الصرخي الحسني وقدسية العلم والمسؤولية التاريخية على عاتق المعلم

بقلم : ابو زهراء
ان الدول والامم والحضارات لم تصل الى مراحل من التقدم والازدهار الا بالعلم وابداع العلماء وكل ما كان الاهتمام بالعلم كان الرقي والتطور اكثر فنلاحظ هذا واضح وجلي من خلال القران الكريم اول ما نزبل منه على صدر الرسول الاكرم صلى الله عليه واله هي سورة العلق والتي بدأت بكلمة اقرأ وتعني التعلم والمعرفة وهذا امر إلهي رباني الى السعي الى نشر العلم والتعلم فكان العلماء وعلى مر السنين وقبلهم الرسول الاكرم واله الاطهار الميامين عليهم الصلاة والسلام سعوا جاهدين الى تعليم الامة وتفهيمها ولم يكن تعليمهم في جانب معين بل في جميع ميادين العلم فقد علموا طلبتهم كل العلوم الدينية وعلوم الحياة الاخرى من فقه واصول وتفسير وعلم الكلام وكيفية المناظرات وطرح الادلة ودحض اراء الخصوم بالأسلوب المهني الواعظ وكذلك علموا تلامذتهم وطلابهم العلوم الاخرى من علوم النحو والاقتصاد والفيزياء والكيمياء والفلسفة والجبر والرياضيات وعلوم الجغرافية والطبيعة وغيرها فكانت اللمسات الاولى لهم واللبنة الاساس فمن هذا الاساس كان للمرجعية والتي هي بمثابة الممثل الشرعي لبيت العصمة وعلى ذلك النهج العلمي والاخلاقي فنرى سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني اهتمامه بالعلم والعلماء فمرة يوصي واخرى يعلم وجعل من باحة برانية في مدينة كربلاء المقدسة منارة للعلم والمعرفة ومصدر اشعاع الفكر والعلوم وبنفس الوقت نرى وصايا سماحته واهتمامه بالعلم تاره واخرى بالمعلم ويبين لهم هذه المسؤولية الرسالية الانسانية التاريخية الاخلاقية وبنفس الوقت التعظيم لذلك المعلم قال المرجع السيد الصرخي الحسني دام ظله في رسالته الى المدرسين والمعلمين في العراق وهذا مقتبس منها((أقف بإجلال واكرام لكل معلم ومدرس يعمل بجد واخلاص ويؤدي رسالته الإلهية الأخلاقية الإنسانية على أكمل وجه ومادامت الرسالة أخلاقية وانسانية الهية فهي لا تقدر بثمن ولا تقابل باجر بل الاخلاص والأداء الصحيح التام يجعلكم بمنزلة الأنبياء وأفضل من انبياء بني اسرائيل (عليهم السلام) وعليه يجب العمل بكل جد وتمامية سواء كان الراتب كافي ام لا ؟ )) وذلك نرى سماحته يوصي الاباء على متابعة الابناء وحثم على طلب العلم في بيان رقم( 22 ) عطلة يوم السبت
http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=57

(........... أعزائي , لا أستطيع منع المؤمنين من التحصيل العلمي بل يجب الحث على التحصيل العلمي والتفوق فيه وتبقى مسؤولية الآباء والأمهات والأخوان والأخوات والأقارب والأصدقاء والجيران وغيرهم في تحصين شخصياتهم (أنفسهم) وأفكارهم ثم تحصين الآخرين الملتحقين بتلك المدارس لطلب العلم تابعوا أبناءكم أسألوا عنهم أسألوهم أنصحوهم علّموهم شجعوهم حصنوهم فكرياً وروحياً وأخلاقياً والله تعالى هو الموفق والمسدد والمعين ,.........)