اضافة

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

الصــــــدر بــذرة الأنبياء وقـــدوة العلـــــــــماء


الصــــــدر بــذرة الأنبياء وقـــدوة العلـــــــــماء

إن التمسك بالمثل العليا وأصحابها ومدارسها ونهجها القويم لهو مفخرة وقدوة بحد ذاتها , فالإنسان العاقل الباحث عن ذاته فكرا وإنسانية ومنهجا هو من يتخذ من السمات الحميدة والخلق العالي منهجا ودربا يسير به نحو كمالية العقل والضمير .
والتاريخ لم يدع لنا الخيار ان نرسم منهجا أرقى وأروع مما مرت به في شخصيات أصبحت علما من أعلام العلم والشرف والأخلاق , وكل ذلك كانت بداياته ومدارسه من سيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) وسيرة أهل بيته وصحبهم (عليهم السلام) ووصولا لعلماء الأمة ومفكريها ممن ترك بصماته في هذا التاريخ المشرف رغم عقبات شتى كان من أبرزها تغييب متعمد او اغتيال للأجساد او تغييب في السجون .


ونحن في ذكرى اغتيال أهم شخصية في العقود الأخيرة من تاريخ المذهب الشريف ومن تاريخ العراق بالتحديد وهو الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر الذي أصبحت مسيرته منهجا وعلمه مرجعا لكل من يبحث عن سمو العقل والأخلاق والضمير , ومن ابرز من رسم منهجه العلمي ومنهجه التربوي عن سيرة هذا العالم الهمام هو تلامذته الكرام ومن أبرزهم المرجع السيد الصرخي الحسني والذي مورست عليه قنوات عدة من التهميش والمحاربة بنفس الطريقة والمنهج والأسلوب الذي كان يعاني منه الصدر المقدس إلا إن إصرار السيد الصرخي الحسني بالعطاء كان مستمدا من إصرار الصدر الشهيد وعزيمته , وهو القائل : ((نحن ابناء الصدر وأتباعه ..نحن منهج الصدر ووعده وميثاقه .. نحن علم الصدر وافكاره ..نحن دليل الصدر وبرهانه وآثاره ...)) ,
ان هذا التمسك بإنتماء المرجع السيد الصرخي الحسني بالصدر الشهيد أبويا ومنهجيا وعلميا هو ابرز وأروع الأمثلة للامتنان الإنساني لشخص خدم التاريخ الإسلامي بفكره ومنهجه العلمي القويم وأخلاقه الرسالية العالية , وان امتداد هذا الفكر هو ميثاق من الله ورسوله الكريم وأوليائه والصالحين لذلك يجب على كل البشرية ان تحمد الله وتثني على عطاياه بإستمرار النعم الإلهية من خلال استمرار النماذج الرسالية التي تحذو حذو الرسالة السماوية .
السلام على الصدر الشهيد المنهج والعطاء
والسلام على ابنه و تلميذه المرجع الصرخي الحسني
والسلام على كل من سار على منهجهما القويم .

صـــفاء الزيادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق