تواضع وســـــمو أخلاق السيد الصــــرخي الحـــسني
تيمنا بأخلاق الانبياء والائمة عليهم السلام وبصاحب الخلق الاعظم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم نرى ونتعايش
مع رجل أخذ على نفسه عهدأ ان يكون مثالا وقدوة لكل العلماء والعامة , وهو
المرجع السيد الصرخي الحسني والذي أصبح سمو ذاته وهيبة جلاله ثمرة من ثمار
تواضعه .
فلقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال : (إن أحبكم إلي وأقربكم
مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خُلقاً، وأشدكم تواضعاً.) , ولا يخفى ان هذا
السيد الجليل انه ذو تواضع ورقة تعامل ولين جانب , فهو يحنو على الشيخ
الكبير مسلما ولا يرفع الطفل الصغير بل ينحني له دون تكلف ,
وهو الذي ان سألت عن حاجة أو مسالة انصت إليك كإنصات الاب لأبنه المهموم
ورفع يده للدعاء والتوسل لحاجتك دون تكليف أو طلب يحفزه على ذلك سمو أخلاقه
وشعوره بالمسؤولية وتزينها حبه لكل الناس وهو بهذا الخلق الجليل نموذجا
يعبر عن عرفانه وعلمه بحقوق الناس عليه , كما ورد الإمام الرضا (عليه
السلام) أنه قال(( :أعرف الناس بحقوق إخوانه ، وأشدّهم قضاءً لها أعظمهم
عند الله شأناً ، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه ، فهو عند الله من الصدّيقين
،ومن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقا(( . .
ان هذا الرجل العظيم والعالم الكبير والاب الحنون والاخ الصدوق أوضح
الامثلة التي تبلغنا أن أهل البيت عليهم السلام لم يطلبوا منا المستحيل
حينما تركوا لنا هذا الارث الكبير من النصائح والارشادات التي تدعوا
للتواضع وسعة الصدر والمؤاخاة وغيرها , فهذه الصفات والطبائع والاخلاق
الحميدة هي مغروسة في داخل قلب كل انسان عاقل وتترجمها الى الواقع علميته
وحبه وتفانيه وتخليه عن حب الذات والانا , فلا مستحيل في أن تصبح أخلاقنا
جزءا من أخلاق النبي آله عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ما دمنا نتبع
العلم والحب والنية الصادقة لإستخراج صفاتنا الانسانية الراقية لنرسم
مستقبل الانسانية الذي يبحث عن مقومات نجاح المشروع العالمي بسيادة دولة
العدل الالهية من خلال علماء واتقياء جاء من صفاتهم ما يحمله المرجع الصرخي
الحسني وأصبحت من مزاياه الجليلة ليبيت قدوة لكل الاخيار في العالم .
عن الامام علي ( عليه السلام ) قال : ما تواضع أحد إلا زاده الله تعالى
جلالة
وقال أيضا : أشرف الأخلاق التواضع، والسخاء، والحلم، ولين الجانب.
من تواضع قلبه لله لم يسأم بدنه من طاعة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق