اضافة

السبت، 16 نوفمبر 2013

في هذه الارض مصرعي ومن هنا يكون الفتح ..






بقلم \ خالد الجبوري ..
كان سيد الشهداء يستهدف من ثورته المباركة في كربلاء احياء معالم الدين بعد ان حاول بني امية طمسها واصلاح واقع الامة الذي بدأ ينحدر نحو السفال والهاوية وفضح الظلم وكشف الباطل الذي كان متسترا باقنعة التدين الزائف والمتلفع باردية وستار الزهادة الكاذبة وقد تحقق له هذا الهدف وان كان الثمن استشهاده واهل بيته وسبي عياله الا انه قد انتصر وبانتصاره ظلت عاشوراء ملهمة لكل الثوار و بقيت الأهداف الحسينية حيّة ووجدت أتباعا وأنصارا لها. وتركت الواقعة تأثيرها في الأجيال والقرون اللاحقة، وصارت سببا لنشأة واندلاع الكثير من الحركات والنهضات الأخرى. وهذا يعدّ بذاته نصرا ساحقا. وقد ورد هذا المعنى في جواب الإمام السجّاد عليه السلام على السؤال الذي عرضه على حضرته إبراهيم بن طلحة حيث سأله: من الذي غلب؟ فقال له الإمام عليه السلام: "إذا دخل وقت الصلاة فأذّن وأقم تعرف من الغالب"(أمالي الشيخ الطوسي:،والإمام زين العابدين للمقرم:) . وهي إشارة إلى بقاء دين رسول الله في ظل النهضة الحسينية. وقال أبو عبدالله نفسه في هذا المعنى "أرجو أن يكون خيراً ما أراد الله بنا قُتِلنا أم ظفرنا"(أعيان الشيعة) وقال الامام الحسين عليه السلام .. في كتابه إلى بني هاشم والذي جاء فيه: "من لحق بنا استشهد ومن تخلّف عنّا لم يبلغ الفتح"(كامل الزيارات:ان الانتصار المبدئي ولا سيما إذا اقترن بالتضحية العظمى والمظلومية، يبقى حيا في الضمير الإنساني، ويجد على الدوام أنصارا ومؤيدين له على مر الأجيال.ووفق ذلك يقول سماحة السيد الصرخي الحسني في كتاب الثورة الحسينية والدولة المهدوية ما نصه ({ ..الثورة الحسينية وواقعة الطف عاشت حية في ضمير الأنبياء والمرسلين وملائكة الله الصالحين وهذا خير دليل واضح على أهمية الثورة الحسينية المقدسة ومحوريتها في النظام العالمي والكوني وعمقها الفكري والنفسي لتهيئة البشرية بل المخلوقات جميعا لتقبل فضل الله تعالى ونعمه بتحقيق العدالة الإلهية والانتظار للمستضعفين على يد قائم آل محمد ( صلوات الله عليه وعلى آله ) في دولة الحق الموعود ..} .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق