اضافة

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

حب الامام الحسين في مفهوم السيد الصرخي الحسني



الحسين عليه السلام هو تلك الشخصية التي بهرت العقول وحار بها كل من عرفها او قرأ عنها و سمع بما مرّ عليه من احداث متشابكة ومختلفة مرتبطة بالعقائد والايمان والمباديء
انها شخصية حملت من السمات ما جعلها منارا يهتدي به الباحثون عن الحرية ويقتدي بافعالها كل من اراد السير في طريق الصلاح والاصلاح في الامة اخذا الدروس والعبر من مواقف بطولية قل نظيرها من بطل الاسلام الخالد الذي خلد بافكاره التي لابد من الاقتداء بها وتطبيقها من اجل صنع امة حرة متبعة غير تابعة
ولو تمعنا النظر جيدا وتنقلنا بين فقرات بيان سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني محطات في مسير كربلاء لعرفنا كبف ان سماحته قد وجه ودعا الى صفاء ونقاء سريرة الانسان عند ادعائه حب الحسين عندما قال
(لنكن صادقين في حب الحسين وجده الامين عليهما والهما الصلاة والسلام والتكريم بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين)
الذي لابد ان يترجم هذا الحب الى قول صادق وفعل ذو نفع وفائدة للمجتمع والامة فكثير هم من يدعون حب الحسين وكثير هم من يوالون الحسين وكثير هم من يذكرون الحسين ولكن كم من هؤلاء من يعرف الحسين حقا وكم من يطبق الهدف الذي قتل من اجله الحسين وكم من يسعى لتحقيق الغاية والهدف السامي الذي ضحى بدمه الحسين عليه السلام من اجله, فحب الحسين هو معرفة الحق اولا واتباعه والتمسك به لانه بدونه لا يستطيع المرء السير بطريق الاصلاح والدعوة اليه مالم يكن لديه تميز بين الحق والباطل كما ميزه اصحاب الامام الحسين الذين عرفوا كيف يطبقون حبهم الحقيقي للحسين ويترجمونه بواقع رافض للظلم والاستعباد الذي جاء به حكام بني امية المتجبرين مهدمين بذلك عروشهم المهزوزة التي بنوها على جماجم المظلومين منتزعين حقوقهم من الظلام رغم انوفهم راسمين بدمائهم الزكية خطا من النور يسطع على درب الحرية ليسير فيه كل ثائر على الظلم وطالب حق
ان اتباعنا نهج الامام الحسين عليه السلام هو اتباع لنهج الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم لانه هو اول من اراد الحرية والاصلاح للامة وهو من زرعها في نفس وروح وعقل حفيدة الحسين ليكون ذلك الثائر الذي اسس الحركة الثورية العالمية ضد الظلم باشكاله وما احوجنا اليوم في هذا الزمن لاتباع نهج الرسول الاعظم والسير بسيرة سبطه عليه السلام المظلوم لتحقيق الهدف النبيل الذي قتل من اجله ونحن نعيش في عصر ابتعد فيه المسلمون عن اتباع الحق رغم وضوحه فلنكن صادقين حقا في حبنا للحسين ولنعمل بصدق واخلاص في تطبيق ذلك الحب من اجل ان نحفظ تضحيات الحسين واهل بيته واصحابه ومن اجل تحقيق الغاية المنشودة من قتل الحسين الشهيد عليه السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق