اضافة

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

عاشوراء الحسين والمجتمع في فكر السيد الصرخي الحسني



العقل يعجز عن التفكير والتعبير والقلب يتقطع حزنا والالام تشدد من أوجاعها عند ذكر الحسين(عليهم السلام). ونحن نعيش كل يوم عاشوراء ويتجدد هذا اليوم العظيم على العالم الاسلامي أجمع ان فاجعة كربلاء وقتل الحسين وسبي عياله(عليهم افضل الصلاة والسلام) حادثة غريبة لم يشهد لها التاريخ منذ خلق نبينا ادم(عليه السلام) والى يومنا هذا ,نعم والله انها فاجعة لتدمع لها العين وينفطر لها القلب وكيف طبق الحسين الشهيد (عليه السلام) كل معاني الشهادة والتضحية وضحى بالغالي والنفيس والى من الى :اصلاح امة جده محمد(صلى الله عليه واله وسلم ) كما قالها امامنا الحسين(عليه السلام). ((إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة)). لنتأمل في هذا هذا الخطاب الالهي الرسالي وماهو الهدف الحقيقي الجوهر الذي خرج اليه , أنه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اي اصلاح الامة والمجتمع الانساني بكل أطيافه وقومياته ولم تكن ثورة و رسالة الحسين(عليه السلام) خاصة للشيعة فقط , أو مذهب وانما كل الاطياف والديانات العالم لان رسالة الحسين (سلام الله عليه) انطلقت من منطلق رسالة خاتم الانبياء جده المصطفى محمد(صلى الله علي واله وسلم ) .فهي مكلمة لهذه الرسالة والخاتمة فالثورة والمعركة وقعت وحدث ماحدث من قتل وقطع الرؤوس والاجسام وترهيب وتخويف وتشريد وسبي عياله النساء والاطفال الذين لاحول لهم ولاقوة الا الله والصبر على هذه المصيبة وكان الانتصار الدم على سيف القوة والبطش والظلم والجور الذين اتخذوه اعداء الاسلام وارتكبوا ابشع جريمة في التاريخ بعد ان جردوا أنفسهم , من كل معاني الانسانية والاخلاقية . وهنا سؤال؟ ماهو دورنا وماهو دور المجتمع الانساني تجاه هذه الثورة والانتفاضة ثورة الصلاح والاصلاح وماهو دور الفرد الواعي اليس هو أصلاح النفس من الرذائل والانحرافات وبناء شخصية قوية واعية ومتكاملة وبناء مجتمع متقدم يسير نحو الصلاح حتى يكون تحت رحمة الله تعالى ولابد للقانون الالهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يأخذ دوره الحقيقي في المجتمعات العالمية. فيترجم هذا القانون على ارض الواقع فأين نحن من اصلاح النفس المنقادة للشيطان واين نحن من اصلاح الناس , بالمجادلة الحسنى والقول الطيب وتقديم يد العون والتراحم والتآلف والتسامح والتحابب بيننا. اين نحن من هذه الرحمة الالهي وهنا نحن اليوم في عراق الجريح عراق الحسين علينا ان نكون نحن سباقين في تطبيق الثورة الحسينية ورسالتها الالهية. وكم حسين عصر خرج في زمانه ينادي ويصرخ بأعلى صوت بوحدة الصف والتآلف والتلاحم واصلاح النفس نحو الرقي والتكامل الروحي وكم من خطاب يوجه ولو اردنا الاطلاع عن خطاب السيد الصرخي الحسني الذي نادى به بصوت الحسين (عليه السلام) في كل مرحلة وسمعه الجميع . وماقاله في بيانه محطات في مسير كربلاء . الذي ردد فيه قائلا ,(( والآن ايها الأعزاء الأحباب وصل المقام الذي نسال فيه أنفسنا ، هل سرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس السير الكربلائي الحسيني الالهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة الى الله تعالى أو لعلهم يتقون..... وايضا قال سماحته ولنسأل انفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الالهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات ......
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=44

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق