اضافة

الأحد، 10 نوفمبر 2013

السيد الصرخي الحسني وبيان العمق العظيم والكبير لحقيقة التضحية في عاشوراء



بقلم : صفاء العبيدي ***************** ان عمق التضحية التي قدمها الامام الحسين عليه السلام في عاشوراء تنطوي على قدر من الاسرار الالهية المقدسة لا يعلمها سوى الله تعالى والمعصومون الاطهار عليهم السلام والراسخون في العلم . وواقعة الطف افرزت طبيعة الصراع بين الحق والباطل اولا بشكله التكويني الخلقي وثانيه بموضوعه الخارجي الميداني ،فأثبتت واقعة الطف ان المعركة ليست مع الاعداء المشركين بل مع المتلبسين بزي الدين "الاسلام" المنافقين وبذلك تكون عاشوراء الامتداد التاريخي الواقعي الذي تتعرض له الامة على مستوى الرغبات والغرائز والكوامن النفسية والاخلاقية ،فإذا انتصر الإنسان على هذه الكوامن وتفجر من اعماقه حب الحق ونصرته وواجهه خوفه وحبه الدنيوي فأنه سينتصر في أي زمان ومكان ومواجهه يخوضها الحق ضد الباطل . هذا جزا من البعد الروحي لعاشوراء ،اما البعد التاريخي او ما يسمى البعد الوراثي فواقعة الطف بشخص الحسين عليه السلام هي حلقة الوصل والامتداد لحركة التوحيد والعدل والحرية على هذه الارض ، والحسين فيها الحلقة التي تربط بين رسالات الأنبياء من قبل ، وبين الاوصياء والاولياء من بعد الى قيام مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف . محصلة ذلك ان كل التضحيات المقدمة في واقعة الطف كان تقابلها صورة من صور العبودية ومن الواجب علينا ان نلحظ ونفكر في الوصول الى واقع كل موقف من مواقف عاشوراء ولا نكتف بالأثار العاطفية لها لأنه سيحدد ثورة التوحيد وسيكشف الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف عن حقائق المواقف ويُظهر من خفاياها وأسرارها المعنوية والأخلاقية ما يكوّن أو يشكل المستوى الروحي والمعنوي لعصر الظهور المقدس وما بعده. ومن كلام السيد الصرخي الحسني في بيان موقف وعظمة هذا اليوم يقول: - (( عندما تكون القلوب محترقة والعيون دامعة والنفوس منتفضة للأخذ بالثأر في يوم العاشر من المحرم في السماوات والأرض ، فان المناسب كون إعلان الثورة المهدوية في ذلك اليوم (عاشوراء) ، ولهذا أشار المعصومون (عليهم السلام) إلى موعد إعلان الثورة العالمية المهدوية وهو يوم عاشوراء)) - الثورة الحسينية تمثل الحركة التمهيدية والأسس الرئيسية الثابتة للثورة المهدوية أي ان غايتها وهدفها هو الثورة المهدوية أقيمت وانطلقت من اجل تحقيق أهداف الثورة الحسينية.. - كانت الثورة الحسينية حياة وروحاً وامتداداً وصيانة للنهضة والرسالة المحمدية (صلوات الله على صاحبها النبي وعلى آله) , وعلى هذا الأساس احتاجت النهضة الحسينية التي جعلها الشارع المقدس المحور والقطب إلى الاستمرار والديمومة والتجديد على طول التاريخ حتى تحقق الأهداف الإلهية التي من اجلها اتقدت وانطلقت الثورة المقدسة. - الثورة الحسينية وواقعة الطف عاشت حية في ضمير الأنبياء والمرسلين وملائكة الله الصالحين وهذا خير دليل وأوضحه على أهمية الثورة الحسينية المقدسة ومحوريتها في النظام العالمي والكوني وعمقها الفكري والنفسي لتهيئة البشرية بل المخلوقات جميعاً لتقبل فضل الله تعالى ونعمه بتحقيق العدالة الإلهية والانتصار للمستضعفين على يد قائم آل محمد(صلوات الله عليه وعلى آله) في دولة الحق الموعودة.السيد الصرخي الحسني وبيان العمق العظيم والكبير لحقيقة التضحية في عاشوراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق