اضافة

الخميس، 27 فبراير 2014

لابد من اعادة النظر و التحقيق بالوقائع التاريخية الاسلامية






تاريخنا الاسلامي مليء بالحوادث والوقائع والاختلافات والصراعات ومهما حاول كل طرف ان يعطي صبغة شرعية لتزييف التاريخ بحجة  التعصب المذهبي فتراه يدافع عن الموروث التاريخي الذي وصل اليه من مصادره الخاصة التي يعتمدها فهي بالنتيجية لا تعتبر مصدرا عاما في الاعتماد والوثوق لذا كان لابد من فهم حقيقة ومعرفة ان التاريخ لايمكن ان يؤخذ من حيثية المذهب والطائفة كونه يمثل خط مشترك بين المذاهب يتجسد  في حالة الصراع والاختلاف والحوادث ويمكن التعرف عليه من اكثر وسيلة فلا يقتصر على الرواية حتى يقال ان الراوي ثقة عندكم وليس ثقة عندنا فنحن حتى من غير الثقة نستطيع ان نستشف ونستنتج ونحصل على حالة وتفسير يتعلق بظروف تاريخية معينة فمثلا نستطيع ان نعرف الفترات الزمنية من حيث البعد والقرب عن الحادثة نستطيع ان نعرف بسبب ميول الناقل مدى هي الحالة والوضع المعاش في تلك الفترة ونستطيع ان نعرف من مكان تواجده ايضا بعض التفسيرات لحادثة معينة فالاماكن والازمنة وشخصية الناقل والمتحدث او الشخصية التي يدور حولها التحقيق التاريخي كلها تساهم في اثبات النقل والتحقيق التاريخي وهذا لايعني اننا لا نستند على الثقة بالنقل بل يبقى دائما وابدا الاساس هو الثقة لكننا كما اشرنا لايمكن اعتباره الوسيلة الوحيدة في التحقيق التاريخي لاننا لسنا في اثبات حكم ومسألة شرعية فقهية ، وهذا ما ادى الى التزييف والتحريف الحاصل في تفسير الوقائع والحوادث وشخوصها بسبب الميول الطائفية والمذهبية والضغوط التي مورست تجاه المؤرخين سواء كانت الضغوط من حيث التهديد والوعيد او ضغوط المغريات المادية لذا كان لابد من اعادة النظر والتحقيق بتلك الوقائع وشخوصها الاسلامية خصوصا ويكون التحقيق على اسس تحليلية موضوعية علمية وهذا مايسير عليه سماحة المحقق الاستاذ الاصولي السيد الصرخي الحسني في محاضراته تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي التي يلقيها كل يومي خميس وجمعه ، معتمدا في الاساس على مايرويه وينقله المؤرخ ابي مخنف كونه يمثل حلقة الوصل بين المذهبين السني والشيعي بل هو مقبول عند اهل السنة اكثر من الشيعة لان علماء التشيع اتهموه بانحرافه عن المذهب نظرا لامانته في النقل التاريخي وبذلك يكون سماحة السيد الصرخي الحسني احدث حالة منفرده في تناول الموضوعات والوقائع في كيفية الاستدلال والاستنتاج  والامانة العلمية ففي من نفس الناقل والراوي والمؤرخ تجده يتحصل على نتائج نفسية واخلاقية وعقائدية ، وكذلك يتحصل علىالبعد الزمني عن الحادثة وماهي الظروف المحيطة انذاك بذلك الناقل ليكون تحقيقه على الاسس الصحيحة  فتارة ينتقد بشدة نفس الرموز التي تنتمي لمذهبه كونها ابتعدت عن المنهج العلمي والاسلامي في التعامل مع الوقائع من خلال مايطرحونه من اراء في اجوبة استفتاءاتهم ليفندها ويبطلها دون اية مجاملة كما تجده يرفض مايطرحه خطباء المنابر على الفضائيات من اساءات واتهامات لامهات المؤمنين رضوان الله عليهن ، معتبرا وتارة اخرى يعطي العنوان الحقيقي لمذهب اهل السنة ويرفض ان يوصفو ببني امية معتبرا ان النهج الاموي لايمثل منهج اهل السنة وبعيد كل البعد عن منهج اهل السنة بل ان ظلم بنو امية شمل صحابة النبي
(رضوان الله عليهم ) وان ماينقل من اساءات في كتب اهل السنة من موضوعات بني امية ودسائسهم وتحريفاتهم ليدافعوا ويرفعو بذلك الاساءة لنساءهم فيحاولوا ان يبررو انحراف نساءهم بان امهات المؤمنين صدرت منهن نفس الافعال كما فعل قائد جيش يزيد عقبة عندما شتم ابن امير المؤمنين عثمان بان (امك كانت تضع الجعل في فيها ) وهذه الشتيمة وغيرها كثير صدرت من قادة بني امية تجاه امهات المؤمنين وصحابة النبي (صلى الله عليه واله ) خصوصا وغيرها من الحقائق التي تنقل في كتب اهل السنة فهل يعقل ان اهل السنة ينقلوا تلك الاساءات عن امهات المؤمنين في كتبهم ما هي الا من موضوعات ودسائس بني امية في كتب اهل السنة هذه الحقيقة ينبغي ان نعرفها ونعترف بها لنضع ايدينا على الاسس الصحيحة في بناء وحدة الامة الاسلامية وهذا مايسعى اليه السيد الصرخي الحسني من خلال تلك المحاضرات والملفت للنظر انك تجد رموز دينية تنسخ وتقلد مايفعله ذلك المرجع المحقق في كثير من الامور ولانهم يمتلكون امكانيات مادية واعلامية فيضيع عمله و يبرز ماقاموا به من نفس الفعل نظرا  لسطوتهم المادية والاعلامية  ، فمثلا عندما فتح جامعة الامام الصادق (عليه السلام) تجدهم فتحوا الجامعات وعندما يعطي راتبا معينا بسيطا تجدهم يعطون الرواتب وبمبالغ مغرية للطلبة وعندما تجده يقوم بطبخ الطعام للزائرين بالمناسبات الدينية وغيرها تجدهم يطبخون بكثرة وهذا شيء طبيعي نظرا لما اشرنا اليه وليست هذه المشكلة بحد ذاتها بل المشكلة تكمن في عجزهم عن المنهج العلمي الذي يتبناه ويطرحه في بحوثه ومحاضراته وبالرغم من انه يذكرهم بالاسماء ويناقش استفتاءاتهم خصوصا حول شخصية المختار الثقفي صاحب حركة الاخذ بالثار من قتلة الامام الحسين (عليه السلام) ويبطل دفاعهم عن تلك الشخصية ويفندها فلا تجد لهم اي ردة فعل تجاه الجانب العلمي والطرح العلمي لان العلم غير خاضع للامكانات المادية والاعلامية بل هو نصيب المجتهدين المثابرين المخلصين في تحصيل المعارف وبما انهم لايمتلكون هذه الخاصية فتجدهم عاجزين عن النقاش والرد تجاه مايطرحه ومن هنا يفترض بأي مثقف كاتب كان او اعلامي او مؤرخ او باحث عن حقيقة ان يتابع مايطرح بتلك المحاضرات ويستفيد منها في ثقافته العامة والتاريخية الخاصة 



المحاظرة الاولى

 http://www.youtube.com/watch?v=q9jbKe-HCtk



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق