جاء في نظرية الامامة في القران الكريم ومن اسلام الحديث الى اسلام القران لسماحة اية الله كمال الحيدري دام ظله انه
(لايوجد استحسان وذوقيات في العقائد ).انتهى
ولان الاساس الذي تعتمد عليه اكثر الاحكام الشرعية لعلماؤنا الاعلام هوالايات القرانية و تلك النصوص التاريخية والروايات المتناقلة لاحاديث الرسول وال البيت صلوات الله عليهم اجمعين ولان الامانة العلمية والعدالة تفرضان على المجتهد ان يكون صادقا في الاجابة على الاسئلة التي توجه اليه وخاصة ان كانت الاسئلة تتضمن رايه في شخصيات تاريخية لها الثقل الاكبر في روايات موضوعة تمس اخلاق العصومين عليهم السلام بالفحش وعدم العصمة وبالمقابل تمجد الروايات تلك الشخصية وتضيف عليها هالة من التقديس والتبجيل .
ولان عصمة الائمة عليهم السلام من عقائدنا الامامية الاثنا عشرية فعليه وحسب كلام سماحة اية الله الحيدري انه ((لايوجد استحسان وذوقيات في العقائد )) فكان لزاما عليه حينما وجه اليه استفتاء بخصوص شخصية المختار الثقفي التي عاصرت زمن الائمة المعصومين عليهم السلام وكان لها مكانها في تلك الفترة الزمنية من التاريخ في حياة الامة وكانت محل غموض بين القدح والذم واقصد بها شخصية المختار الثقفي .
اقول وكان لزاما على المختار ان يجيب على تلك الاستفتاءات التي وجهت الى سماحته باجابة بعيدة عن الذوق والاستحسان في الراي ولكن الحيدري اجاب ((( ان القضية لايمكن البت بها بضرس قاطع لانها خاضعة للنقولات التاريخية )) ويا ترى اليس هذا الجواب هو ذوق واستحسان في قضية تاريخية عقائدية ؟؟؟ (وهذا يخالف القول في محاضراته بانه لايوجد استحسان وذوق في العقائد)
اليس عدم البت بالقضية العقائدية بضرس قاطع هي استحسان لراي الحيدري نفسه بنفسه
كما وقال الحيدري في محاضرته | الإمامة بين النظريتين الكلامية والقرآنيةـ2 حيث يقول في عصمة ال البيت عليهم السلام نحن ننقل هذه الروايات وان علينا بيان هذه الحقائق ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولايهمنا شيئ
لذلك انبرى سماحة السيد الحسني واخذ على عاتقه بيان الحقائق التي عجز السيد كمال الحيدري عن الاتيان بها او انه راى الاستحسان في عدم البت بها وناقض كلامه السابق في ان عليه بيان الحقائق ولايهمه اي شيئ .
وشاء الله ان تنكشف في محاضرات السيد الحسني الكثير من الحقائق التاريخية التي غفل او تغافل البعض والتي فيها طعن بعصمة واخلاق الامام المعصوم عليه السلام , وقد دافع السيد الحسني عن عصمة الائمة عليه السلام وابطل تلك الروايات الموضوعة في تلك الشخصيات العقائدية التاريخية وكنتيجة كبرى ابطل ذلك الفحش والنقل اللاأخلاقي الذي يمس بالمعصوم عليه السلام حيث ابطل تلك الرواية التي تصف الامام عليه السلام ينسى وقوف اصحابه وانتظارهم بعد ان اخذه الشغف بمراى جارية كانت قد جاءت هدية له من احدى تلك الشخصيات التي هي محل البحث ومعاذ الله ان تكون تلك من اخلاق الامام عليه السلام
لذلك كان لابد من وضع النقاط على الحروف والانتصار للائمة المعصوم عليهم السلام وتكوين قاعدة يسير عليها كل محقق في انه الكل خاضع للنقاش والقدح ماعدا المعصوم سلام الله عليه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق