******************************
الحرب الأمريكية على العراق سنة 2003 كانت هي من أكبر الأخطاء التي وقعت فيها أمريكا, إذ كبدتهم خسائر مادية وبشرية كبيرة, وأثرت في اقتصادهم تأثيرا مباشر وأضرت به كثيرا, كما أفقدتهم مصداقيتهم أمام الرأي العام العالمي وفضحت سياستهم القائمة على التعاطي مع المعلومات الكاذبة هذه الأمور وغيرها لم يبرر لها الساسة الأميركان بل إنهم اتصفوا بصفة الشجاعة واعترفوا بتلك الأخطاء علنا ومن على وسائل الإعلام.
بالأمس القريب ظهر الحاكم المدني للعراق أيام الاحتلال بول برامير على وسائل الإعلام واعترف بأخطائه وأخطاء الإدارة الأمريكية حيث قال"أن التخطيط من قبل الإدارة الأميركية لغزو العراق بُني على افتراضات تبيّن لاحقاً أنها كانت خاطئة" وهذا قمة في الشجاعة أن يحكي ويقول الإنسان المتصدي – سواء على المستوى السياسي أو الديني- ويتكلم عن أخطائه لأنه كما يقال " الاعتراف بالذنب فضيلة" هذا ما موجود عن أهل الكفر والفسق هذه الفضيلة موجودة عند المحتلين الأمريكان وجدت عندهم مع كفهم وطغيانهم, لكن هذه الفضيلة فقدت وغابت ملامحها نهائيا عند من ينتحلون الإسلام!! عن من يسمون أنفسهم مسلمون من قادة وزعماء سياسيين ورجال دين!! والأكثر استغراب وجود الإنكار عن زعماء وقادة الدين؟؟!!.
فهم لم يقروا أو يعترفوا بخطأ اقترفوه مطلقا فعندهم سياسة التبرير والالتفاف هي السائدة والرائجة وكثيرة هي الشواهد على ذلك منها خطأهم بحرمة الجهاد ضد المحتل والتبرير كان هو عدم التكافوء بين العدة والعدد التي يملكها الشعب وما عند المحتل, تحريم التظاهر ضد الحكومة للمطالبة بتحسن الوضع المعاشي والخدمي وكانت التبرير هو الخوف من المتسللين وفضحهم الواقع فلم يكن طيلة التظاهرات أي متسلل أو إرهابي بل كان الإرهاب هو من الحكومة حيث القمع والضرب للمتظاهرين, الإفتاء بوجوب انتخاب السراق والمفسدين وحرمة عدم انتخابهم أو انتخاب غيرهم, والتبرير هو الحفاظ على المذهب والدين والزيارة مشيا على الإقدام حتى وان كان المتسلط فاسق سارق قتل مجرم؟؟!!.
حتى وصل بهم الأمر أن يتفننوا بالتبرير وابتكروا طريقة جديدة وهي أن يضعوا متحدثا باسمهم كأن يكون وكيلا أو ممثلا عنهم فيصرح بما يقلوه المرجع فان كانت نتيجة التصريح والكلام والفتوى مرضية يتم تأكيد هذا التصري
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية الثالثة والعشرون...
{... بالمناسبة أنا احترم واجل هذا الكافر, قبل يومين أو ثلاثة أيام حسب ما علمت صارت له مقابله مع بعض الصحف, مع بعض الوكالات الإعلامية هذا الحاكم المدني الذي حكم العراق " اسمه برايمر" يعني رغم أنهم أهل كفر وفسق لكن عندهم شجاعة عنده ضمير ولو لنقل الضمير السمعتي الضمير التاريخي الضمير الذي فيه امتداد لبقاء الشخص في عالم المعنى, يعني اعترف بأنه اخطأ وهو الذي أوصل العراق إلى هذا ويتأسف على ما فعله وما سمعه وما صدقه من الآخرين حتى عبر بمعاني قال ماذا تريد أن انتحر أو ارمي نفسي في المكان الفلاني أجلكم الله, لكن أين الشجاعة عند من يدعي الإسلام ومن يدعي العلم ومن يدعي التصدي ومن يدعي الفتوى,إذا اخطأ ليقول أخطأت وأنا أتأسف واعتذر للآخرين وأنا الذي سببت بهذا الأمر, لكن عناد في عناد, وجريمة في جريمة, وسفك دماء في سفك دماء, ليس الأمر في هذه الصورة المفروض الإنسان يكون أكثر وعيا, وعلى اقل تقدير يتوفر فيه الحد الأدنى من الرجولة ومن الغيرة والحد الأدنى من العلم ...}.
http://www.youtube.com/watch?v=RO8qIJxLzF0
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق