
د. يوسف قدو
إيران توجه ميليشياتها بتهجير السنة والكرد من المناطق الشيعية.. كما حصل في بغداد والبصرة..
إيران توجه داعش بتهجير الشيعة والمسيحيين من المناطق السنية.. كما حصل في تلعفر والموصل..
لكن المشكلة التي واجهتها إيران هي كيف تهجر الشيعة من مناطقهم والسنة من مناطقهم؟!
بالنسبة لتهجير السنة من المناطق السنية فقد فعلتها إيران الآن في سامراء حين قامت ميليشيا العصائب وبدر وسرايا السلام بتهجير الأخوة السنة من منطقة آثار العاشق عنوة..
وبالنسبة لتهجير الشيعة من المناطق الشيعية فقد فعلتها إيران الآن في المحافظات الشيعية كافة حين قامت ميليشيات السلطة والعصائب بافتعال أحداث كربلاء.. إذ استغلت الميليشيات هذه الأحداث بمطارة المسلمين الصرخيين، فهم لم يكتفوا بتهجير زعيمهم من كربلاء، بل عمدوا إلى تهجيرهم من مناطقهم.. فمن لم يهاجر سيكون السجن مأواه..
ومحنة الأخوة الصرخيين كبيرة جداً.. فإذا كان السنة من الممكن أن يحصلوا على مناطق بديلة بحكم المناطق الثائرة.. فإنّ الصرخيين لا يجدون المأوى البديل.. فحتى المعتقلين تم ترويع عوائلهم.. فهم إما أن يرضخوا للضغط الميليشياوي وإما أن يسجنوا وإما أن تروع عوائلهم وإما أن يقتلوا وإما أن يهاجروا خارج العراق.. فحتى المناطق السنة غير آمن لهم بحكم وجود داعش صنيعة إيران..
ولا تستبعدوا أن تهجر إيران 25000 ألف عائلة صرخية.. فقد هجرت 30000 ألفاً من الشيعة في تلعفر على يد داعش.. وآلاف العوائل المسيحية من الموصل.. وآلاف الآلاف من السنة في الرمادي والفلوجة..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق