اضافة

الخميس، 3 يوليو 2014

بيان شجب واستنكار الاعتداء البربري السفياني على مقام مرجعية السيد الصرخي الحسني

 ما شاء الله لا ما شاء الناس حسبي الرب من المربوبين

حسبي الخالق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الله رب العالمين حسبي الله رب

العالمين حسبي من هو حسبي حسبي من لم يزل حسبي حسبي من كان مذ كنت لم يزل حسبي حسبي 

الله لا اله الا هو عليه توكلت وهورب العرش العظيم. 
قال تعالى : وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ{169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ{171} الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ{172} الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ{173} فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ{174} إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{175}

نعزي بقية الله الأعظم صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجهُ) والمسلمين عموماً والعراقيين الأصلاء 

النبلاء خصوصاً وأحسن الله لجميع المؤمنين العزاء بشهدائنا الغيارى الرجال الأشاوس الأبطال 

(شهداء الدفاع عن المرجعية الدينية) سائلين الله ان يتغمدهم جنانهِ ويرزقنا شفاعتهم ورضوانهِ 

ويرفعهم في عليين مع الشهداء والصالحين وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان وأحتسابهم عند الله جلت 

قدرته أنه نعم المولى ونعم النصير. 
كما ونشجب ونستنكر وبشدة الأعتداء الآثم على براني سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في كربلاء المقدسة يوم الأربعاء الثالث من شهر رمضان1435هـ, ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء الاتقياء الأنقياء وأعتقال المئات وحرق بيت المرجع السيد الصرخي الحسني(دام ظله) وحرق الجرحى داخل الدار الشريفة ,والتمثيل ببعض الجثث الطاهرة. حيث داهمت القوات الأمنية وبعض المليشيات وبمختلف صنوفها من الجيش وقوات سوات وشرطة الحدود تساندها الطائرات براني المرجعية الدينية بلا سابق انذار ولا أي مبرر قانوني وشرعي وأنساني يسوغ لها فعل هذه الجريمة الأنسانية النكراء ,حيث فتحت النار بكثافة وعشوائية على المؤمنين المتواجدين لحماية مرجعهم السيد الصرخي دام ظله ممن لم يكن فعلهم الدائم سوى الصلاة والدعاء وقراءة القرآن . فلماذا هذه المجزرة بمقلدي السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ولماذا هذا الحقد الأعمى والأساليب الوحشية البربرية في التعامل مع مرجعية دينية فكرية اخلاقية شرعية ؟؟ 

بأي ذنب يعتدى على مرجع ديني عراقي هل لانه يرفض الطائفية والطائفيين؟؟ أم لأنه يرفض التقسيم 

والفيدرالية والمقسمين المشوهين .؟؟ ام لأنه يرفض كل انواع الاحتلال والمحتلين؟؟ ام لأنه يرفض 

منهج الطعن والسب والشتم والطعانين السبابين؟؟ ام لأنه يكشف حقيقة الإنتهازيين المنافقين ممن 

يقبع بزي الروحانيين؟؟ام لأنه نصح ورشد وكشف زيف الفاسدين والمفسدين من الساسة والمنتفعين 

؟؟ 

ونحن إذ نستهجن هذه الفعلة البربرية الهمجية المنزوعة الاخلاق والضمير والشرعية فأننا لا نجد ما 

يدعو لأحداث هذه المجزرة , رافضين كل الرفض كل الشائعات الكاذبة التي رُوجت بين الناس من أننا 

نريد أحتلال العتبة الحسينية المقدسة أو أصدرنا فتاوى تدعو لقتال الجيش والشرطة, وكل هذه الاقاويل 

المخادعة لا تنطلي على شعبنا العراقي العزيز الذي يعلم علم اليقين من هو السيد الصرخي الحسني 

وما هي أخلاقه وسلوكه وارشادته وعطفه وحنانه ومواقفه النزيهة الشريفة والشعب العراقي يعي 

ويعرف من هم مقلدوا السيد الصرخي وما هي اخلاقهم وما هي نزاهتم وتدينهم وروحهم الطاهرة التي 

تأبى أرتكاب ابسط الأخطاء والموبقات فكيف بإحتلال عتبة قدسية مقدسة او دعوة لقتال العراقيين, 

فكيف يمكن لمسلم ومؤمن وموالي لآهل البيت عليهم السلام مجرد التفكير بهذه الفكرة فضلا عن 

السعي وراء تحقيقها.؟! 

ولكنه الدهر الخأون يعيد أيامهُ المريرة التي عاشها آل بيت الرحمة (عليهم وعلى جدهم الصادق الأمين) 

وذاقوا مرارة الطعن والتجريح والتكفير والتكذيب والأفتراء عليهم وعلى أصحابهم وعلى منهجهم 

المقدس, فذاك هو سيد الشهداء الحسين (عليه السلام) قُتله سيد اللعناء يزيد(لعنه الله) وسبى عياله 

وطاف بهم من بلدٍ الى بلد تحت مظلة ( الخروج على السلطة) وتحت مبرر وضيع وكذبة سارت مع 

ضعائن السبايا الطاهرة حتى دخولهم وخروجهم من العراق والشام , والناس كانت تصفق ليزيد وترتدي 

زي العيد وتبارك له قتل الخارجي (الحسين)!!! وذاك هو علي بن ابي طالب الذي تعرض للسب والشتم 

على المنابر عشرات السنين وكانت الناس تُصدق بشائعات البيت الأموي الماجنة يوم أشاع أن علي 

(عليه السلام) لا يصلي ولا يصوم وما هو سوى رجل سفّاك للدماء مستحيي للنساء..والناس تصدق 

وتصفق للحاكم المسعور على منصبهِ وكرسيهِ حتى وأن أباد الدين والناس والأعراض والأموال وو...!! 

ونحن إذ نتأسى بتلك السيرة الحافلة بالمواقف المشرفة البطولية فأننا نزيد أصراراً على تمسكنا بمنهج 

الحق وصاحبه صاحب المواقف الوطنية المعتدلة والكلمة النقية الصادقة والوعظ الهادف المسؤول , 

والذي يفتي الناس بما يمليه عليه الموقف الشرعي والأنساني والوطني دون خضوع لجهة شرقية او 

غربية وهذا غاية الفخر وغاية الشرف والعزة والكرامة , فأن تعيش عزيز الذات حرٌ طليقٌ لا يتحكم بك 

الخارجيون ولا الدخلاء وان لا تكون ذنباً لأحد وأن لا تنعق مع الناعقين ولا تقول ما يحيدك عن رب 

العالمين فهذا والله غاية الفخر والشرف والعزة والشموخ والأباء. وهذا هو السر الكامن وراء العداء 

المتكرر والأحقاد الدفينة لدى أعداء الحقيقة والمبادئ ممن يريدوا استعباد الناس وأخضاعهم لرؤيتهم 

وقيادتهم وتحت توجههم , فحينما يتعرض مرجعنا الناطق بالحق لمشاريع الفكر التكفيري بكل صنوفها 

ومسمياتها ويسفه قادتها ومروجيها من السنة والشيعة , وحينما ينسف الفكر الظلامي الضلالي ممن 

يدعي المهدوية كذبا وزوراً ودجلاً وبهتاناً , وحينما يكشف حقيقة الطّعانين السبابين الفحاشين بعرض 

النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ويكشف حقيقة ابن تيمية قائد الفكر التكفيري الحديث , وحينما يرفض 

ان يتعامل مع السعودية او قطر او ايران او تركيا او غيرها , وحين يُحمل الأمريكان مسؤولية ما يحدث 

في العراق من ويلات ومآسي , وحينما يوضح للناس خطر الماسونية الأسرائلية المقيت , وحينما 

يحاكي دول الجوار ويمنعها من ممارسة تدخلالتها في العراق وحينما يألب ويعبئ الناس وعياً وأشراقاً 

نقياً صافياً امام كل هذه الحقائق والخفايا ,وحينما يكون له رصيد علمي قادر على أدارة المجمتع وقيادته 

بما فيه رضا الله تعالى , وحينما تتسع قاعدة أنصاره ومقلديه بشكل ملحوظ , فحينها ستكون النتائج 

واضحة ومتوقعة بتوحد قادة التكفير وزعماء الطائفية والتقسيم والفدراليات على معاداة هذه المرجعية 

والأطاحة بها بكل وسيلة ضغط وشائعات وأكاذيب وسفسطة وأقاويل ما دام العناد والاصرار وما دام حب 

الدنيا والتكالب على نجاساتها وسياساتها وما دام حب الذات والأنا والبعد عن ذكر الله جل جلاله وعدم 

أستحضار قوتهُ وسلطانهُ وعظمتهِ وآياتهِ . ونحن لم نخطط ولم ننظر ولم نؤسس لغير الساحة العلمية 

الاخلاقية الشرعية فطرحنا أدلتنا وعلمنا ومؤلفاتنا ولم نضع السيف على رقاب الناس للأخذ بها أو 

رفضها ما دامت حرية الرأي مكفولة شرعاً وأخلاقاً وقانوناً فكيف نُحارب لا لشيء سوى لاننا أصحاب 

رأي وفكر فأين الحريات وأين الديمقراطية وأين كفالة حقوق المرجعية الدينية في الدستور .؟؟ كل هذا 

تغافلتم عنه وسحقتموه من أجل الدنيا والغرور والسياسة والساسة والمناصب وأكل مال الفقير ؟؟ كل 

هذا من أجل أسكات وأرضاء سادتكم خارج الحدود .؟؟ كيف سولت لكم أنفسكم وخدعوكم بأمكانية 

القضاء على مرجعية عريقة يقبع على رأسها مرجع حكيم حليم قائد ليس ككل القادة وزعيم ليس ككل 

الزعماء .؟؟ وهل لأفواهكم النتنة العفنة تمكين على نور الله وبهائه لتطفئها.؟؟ مالكم قبحكم الله 

وأخزاكم وحشركم مع امثالكم وقدواتكم معاوية ويزيد وشمرا وشبث بن ربعي وغيرهم. أيها الجبناء 

الأذلاء لو كانت فيكم ذرة من الشجاعة والمروءة والغيرة لقاومتم الأرهاب وقضيتم عليه ولدفعتم خطر 

الأرهاب عن البلاد , ولكن بينكم الخائن وبينكم الجبان وبينكم العميل والمدسوس , وجمعتم شتات خزيكم 

وشناركم لتقتلوا الأبرياء والعزل , وأذا كانت القضية أستهداف لأشخاص معنيين فلماذا تهديم البيوت ؟ 

ولماذا حرق البيوت ؟ ولماذا التمثيل بالجرحى وتعذيب المعتقلين ؟ جهزوا رحلكم وحضروا أجوبتكم لهذه 

الأسئلة لتدلوا بها امام الواحد الأحد الفرد الصمد العدل الذي لا يظلم بحضرته ومحكمته أنسان, واما 

نحن فنحتسب كل ذلك عند الله ونرفع شكوانا وبثنا وحزننا لينتقم لنا ممن ظلمنا ويطمه بالبلاء طماً 

ويطمه بالبلاء طماً ويطمه بالبلاء طماً. والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين الصادقين والخزي 

والعذاب للظالمين المعتدين المنافقين الكاذبين .


مكتب سماحة المرجع الديني الاعلى
السيد الصرخي الحسني
3/ رمضان المبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق