بغداد – الشاهد نيوز..
تفصح اساليب الاجهزة القمعية التابعة لرئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي في تعذيب المعتقلين السياسيين عن حجم البشاعة والفضاعات والانتهاكات الجسيمة والمنظمة لحقوق الانسان التي يمارسها عناصر تابعون لجهات وشخصيات مقربة من المالكي.
وكشفت رسالة سرية وجهها معتقل من انصار مرجعية السيد محمود الحسني الصرخي من داخل الزنزانات الى (الشاهد نيوز) تفاصيل الاحداث المؤلمة والتعذيب القاسي الذي تعرض له اتباع المرجع الصرخي سواء داخل اقبية الاجهزة الامنية في كربلاء او في بغداد بشكل يثير الاشمئزاز لحجم الكراهية التي يتعامل بها ” الجلادون” مع ضحاياهم العزل الامر الذي دفعهم الى اعلان اضراب عام عن الطعام لحين الاستجابة لمطالبهم السبعة.
وقال المعتقل الذي تحتفظ (الشاهد نيوز) باسمه لاسباب امنية “امسكوا بنا يوم الاربعاء 3 رمضان الموافق 2/7/2014 بالقرب من براني المرجع السيد الصرخي الحسني امسكتنا قوات ومرتزقة العتبة وهم يسبوننا ويشتمونا ويسمعونا الكلام الفاحش والكفر ، ويضربونا بالعصي والاسواط واخمصات البنادق والامر من ذلك انهم قاموا يعدمون ببعض المعتقلين امام اعيننا .”
ويواصل المعتقل روايته انه “بعد ساعات من القسوة والاذى قاموا بتسليمنا لقوات سوات الظالمة والفرقة القذرة والجيش الصفوي وعملوا بنا مثل ما عملوا مرتزقة العتبة بل اشد حيث قاموا بحرق الجثث امام اعيننا وهم يصفوننا بعصابات (داعش) وبعد ذلك الظلم والمأساة والضرب والقتل قاموا بأرسالنا الى سجن مكافحة الجرائم في كربلاء في تمام الساعة السادسة عصراً من يوم الاربعاء 3 رمضان 1435 الموافق 2/7/2014 ، فدخلنا السجن وأحدنا لا يعرف الاخر من التعذيب في الشارع”.
ويتحدث المعتقل بمرارة عن معاناته في السجن بعد اعتقاله وما تعرض لكه من تعذيب لاجباره على الاعتراف بتهم لم يقم بها مطلقا قائلا”في معتقل المكافحة قاموا يأخذون كل ثلاثة او اربعة من المعتقلين الى صالات التحقيق والتعذيب وهي المرحلة الثانية من التعذيب بعد تعذيب الشوارع وجلست انتظر دوري وما قسمه الله لي حتى اخذوني الى صالة التعذيب من تمام الساعة الثالثة ليلاً من نفس اليوم وبعد ان عصبوا عينيَّ وربطوا يديَّ برجليَّ اصبحت لا حول لي ولا قوة وادخلوني القاعة واخذوا يضربوني من كل جانب ويستأنسون بضربي وبعد ان انتهوا من ذلك اخذوا يحققون معي فلم اعطيهم اي افادة ثم عادوا لضربي بالعصي والكيبلات وهددوني بالقتل انا اقول لهم (لم احمل سلاح وانا بريء) وسمعت احدهم يقول لي (رأيتك تنقل العتاد من مكان لآخر) فأخذت اصرخ (هذا كذب ، انا لم افعل ذلك) واستمروا يعذبوني فاستخدموا الكهرباء والمقاريض (جلابتين) والدريل .”
ويمضي المعتقل الذي يعد من انصار السيد محمود الحسني الصرخي بروايته ليؤكد انه “بعد الانتهاء من التعذيب والتحقيق نقلوني ومن معي من المعتقلين الى سجن التسفيرات يوم الخميس 4 رمضان 1435م الموافق 3/7/2014م فاغتسلت وتوضأت وتحضرت لصلاة الظهر اليوم الثاني فقمنا وصلينا جماعة وقرأنا الدعاء جماعي فأغاظ ذلك السجانيين وجاء الحرس يركضون وهددونا بالاتصال بقوات سوات ومكافحة الشغب فلم نكتـرث لما يقولون واستمرينا بالصلاة والدعاء “.
واعلن المعتقل عن تنفيذ المعتقلين المحسوبين على المرجع الصرخي بتنظيم اضراب عام واعتصام في السجن بسبب التعامل السيئ مشيرا انه “بعد يومين جلبوا معنا معتقلين مصابين فبقوا خمسة عشر يوما دون ضماد ولا علاج وهم يتألمون وجروحهم التهبت فصرنا نطالب الطغاة من الحرس واسيادهم بحقوق المصابين دون جدوى فقررنا الاعتصام من اجلهم فأخذنا نصفق ونهتف (اين حقوقي والخدمات) فارتبكوا واخذوا يهددوننا واخذوا المراقب (الشيخ رزاق) وضربوه وارسلوه الى تسفيرات بغداد وأزداد الاعتصام وزادت الهتافات وانتفضت معنا جميع زنزانات التسفيرات حتى جاء العقيد مدير التسفيرات وقال (اخرجوا لي احدكم ينوب عنكم للتفاوض ) فخرج لهم (الشيخ ……) وقام بإهانة العقيد وهدده بان المعتقلين لن يهدئوا الامور ما لم تقوموا بإرسال المعتقلين الجرحى للمستشفى، وبقينا معتصمين ليومين حتى تحقق مطلبنا فأرسلوهم الى المستشفى للعلاج وبعد عدة ايام جاءت لجنة من مكافحة الارهاب واخذوا يخرجونا واحداً تلو الاخر الى قاعة صغيرة كي يبصمونا العشرة اصابع ويكتبون على صدورنا (متهم وفق المادة – 4 – ارهاب ) .”
واكد انه “بعد بأيام احالونا الى المحكمة فقام القاضي بتمديد توقيفنا لحين اكمال التحقيق رغم انتهاء التحقيق معنا ، ولم يصدر قرار بنا ، ولم يفرج عن اي احدٍ منّا الّا ذوي الوساطات من الحكومة او مرتزقة العتبة لذلك قررنا ان نعتصم ونضرب عن الطعام فبدأنا بالإضراب يوم الجمعة 1/8 /2014م والى يومنا هذا ونحن مستمرون ــــــــ ان شاء الله ـــــــ حتى يتم الافراج عنا .”
ويكشف المعتقل السياسي عن انهم قدموا نحو 7 مطالب لغرض الغاء الاضراب عن الطعام قائلا “حصد اضرابنا ثمار جيدة ففي يوم الاربعاء المصادف 13/8/2014م صار شجار داخل المحافظة بين الاعضاء وصل حد السب والشتم بينهم فجاء احد الاعضاء مع العميد مدير مكافحة الارهاب يتوسلونا ويترجونا ان نأكل فرفضنا واعطيناهم مطالبنا وقلنا لهم (لن ناكل حتى تنفيد مطالبنا) مبينا ان “المطالب تتضمن محاكمة ومقاضاة المسؤولين عن الاعتداء على بيت المرجع وتسليم الشهداء الى ذويهم والافراج عن الجرحى والاسراع بإجراء المحاكمة والاسراع بالإفراج عن الابرياء وفتح باب المواجهة بين المعتقلين وذويهم ونقل من السجناء الى سجون اخرى لان المكان لا يوسع لأكثـر من 100 معتقل وعدد المعتقلين اكثر من 190 في قاعة واحدة .”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق