بقلم : د . يوسف شريف

دعا وكيل السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي لجنة التحقيق في كربلاء الذين ينتمون الى مركز ( حي الحسين وحي الوفاء )وبعد التحية والاستقبال المهيب من قبل الشيخ الى لجنة التحقيق - التي كانت تشرف على تعذيب مقلدي وانصار السيد الصرخي الحسني – دار حوار بينهم وبين الشيخ عبد المهدي وقال الملازم حسين العلياوي ان المحقق ( محمد خضير )كان اشدنا قسوة وفتك وتنكيل بانصار الصرخي حتى اننا كنا نقول له خفف بالتعذيب فبعضهم مات على يديك ، ابتسم الشيخ عبد المهدي وضرب على كتف المحقق, وقال : انه يفهم مراد المرجعية العليا، ونظر اليه وقال له بارك الله بك يا ولدي ؟!!!
كثيرا ما راودني ان التعذيب محرم شرعا وقانونا فلماذا التعذيب مستمر في العراق الجديد وان المحققين وضباط التحقيق تجار وكل متهم يدخل الى السجن يجري عليه التعذيب حتى يدفع رشوة مالية يجبرونه على دفعها من خلال وسائل التعذيب فكل ما يكون التعذيب اكبر كان الدفع اكبر وهكذا . وكنت اتسائل ان المرجعية الدينية لماذا لا تتدخل لمنع هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان العراقي فالمرجعية الدينية قادرة بفتوى واحدة أيقاف التعذيب في السجون وهذا واجبها في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك خطباء المنبر الحسيني .
فتكلمت في هذا الموضوع مع احد معتمدي المرجعية العليا ( السيد السيستاني الله يحفظه ) ، فقال نحن ليس لنا علاقه بالموضوع وبعد جدال بيني وبينه قلت طيب اصدروا فتوى من المرجعية ضد هذا الامر حتى نستطيع الضغط عليهم رفض ذلك وقال لا يطيعون المرجعية .
وتوجهت الى احد خطباء المنبر الحسيني وشرحت له التعذيب في السجون وقال صحيح كلامك وايضا رفض ذكر الموضوع من على المنبر وذلك بعد اخذ ورد ولف ودوران ثم قال شغلتك يم الدوله والمرجعية العليا السيد السيستاني تحديدا اذا اصدر الفتوى سوف نطالب بتنفيذها وغرضه من ذلك لاسكاتي عن مجادلته .
ففهمت ان الجهات الدينية موافقة على التعذيب في السجون وعندها اصبحت في خيبة أمل كبيرة علما اني ناشط في مجال حقوق الانسان واعلم ان التهديد بالتعذيب محرم شرعا وقانونا وان الاعترافات التي تأخذ حتى ولو بالتهديد بالتعذيب هي اعترافات باطلة ولا يعتد بها في المحاكم المحترمة والتي تحترم القانون .
فكيف الحال في السجون العراقية التي تمارس ابشع انواع والوان التعذيب البشعة المذلة والمهينة من الكهرباء والماء الحار والاعتداء على الجهاز التناسلي والاغتصاب بسكوت مطبق من الجهات السياسية والدينية والسكوت علامة الرضا .
فقررت ان الجأ الى الشعب العراقي مباشرة من خلال عالم النت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق