أكثر من مليوني نازح ومهجر عراقي هم ضحية نظام طائفي قمعي ادخل البلاد والعباد في أزمات خانقة، وصراعات مدمرة، وفتن مهلكة، وطائفية محرقة، أكثر من مليوني مهجر، صاروا بين مطرقات وسنادين عديدة، نعم آلام وويلات ومآسي ومعاناة، آلام ومعاناة التهجير والنزوح القسري والحنين إلى الديار، آلام ومعاناة الظروف القاسية في المهجر في العراء تحت حر الصيف وبرودة الشتاء ومطره، آلام شِحت إن لم نقل انعدام المستلزمات الضرورية للحياة، آلام الجفاء والتغييب والنسيان الذي يقابله بهم المسؤولين ممن صعدوا على أكتافهم، آلام ومعاناة ما يرونه من تسييس وطوئفة لقضيتهم "قضية النازحين"، آلام ما يرونه من تدخل وهيمنة السراق والمفسدين في ما يتعلق بإغاثة النازحين ولعمري إن هذا السلوك الوضيع يكشف عن انسلاخ تام لهؤلاء السُرَّاق والمفسدين عن الإنسانية فالي أي مستوى من الدناءة وصلوا بحيث يسرقون مَن يعيش بالعراء من النازحين!!!!،وهذا ما يستلزم وقفة جادة وحازمة لمراجعة ملف النازحين ومحاسبة المقصرين والسُرّاق والمفسدين، وبدء العمل وفق آلية سريعة ودقيقة ونزيهة ومهنية وحيادية، بحيث يُضْمَنُ بواسطتها وصول كل ما يحتاج اليه النازحون ، دون نقص أو تلاعب، وهذا يتطلب أيضا أن تكون الأيادي أمينة وصادقة، وإبعاد النفعيين الانتهازيين السُرّاق المفسدين، فليس من الشرع ولا من العقل ولا من الحكمة ولا من المهنية أن تُوضَع الأموال والمستلزمات الخاصة بالنازحين بيد السُرّاق والمفسدين...
تستمر الصولات والجمعات والتظاهرات والوقفات والفعاليات التي ينظمها العراقييون الشرفاء أنصار المرجع العراقي الصرخي الحسني، تستمر في طرح القضايا والمشاكل التي ترتبط بمصير الوطن والمواطن من اجل معالجتها بصورة جذرية وحقيقية صادقة، تستمر بالمطالبة بحقوق الوطن والمواطن، ففي كل جمعة لهم صوت يملا الخافقين، يطالب بحق، ويندد بظلم وفساد وقبيح، نعم صولات على الأرض وصولات على الإنترنت، ، ففي هذه الجمعة 9/1/2015 م ، نظموا تظاهرات ووقفات تحت عنوان جمعة/ "أغيثوا النازحيـــن بدون وساطة الســراق والفاسـدين" أعلنوا فيها عن تضامنهم مع النازحين ورفعوا يافطات وشعارات حمَّلوا من خلالها الساسة المفسدين مسؤولية ما يتعرض له النازحون من معاناة ومآسي مثمنين دعوة المرجع الصرخي الحسني بضرورة الوقوف مع النازحين وإغاثتهم بدون وساطة السراق وبعيدا عن الميول الطائفية...
بقلم
احمد الدراجي
على دنيا الوطن .. http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/01/10/353705.html#ixzz3OXR3MKdb
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق