اضافة

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

الديوانيـ المركز ــة :عاشوراء مدرسة ووعي وارتقاء ..شعارات الاصلاح يجسدها انصار المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني في موكب حسين العصر





الديوانية/ المركز الاعلامي

عاشوراء مدرسة الحرية الخالدة في قلوب وفكر الاحرار وسرمدية مبادئها تتبلور حيث المواقف الثابتة التي لاتتغير في رفض الظلام والواقع المرير ، فهي لم تكن حكرا على ديانة او طائفة او مذهب بل هي ملجأ الفقراء والثائرين من اجل التحرر من الفساد ، فعاشوراء ترفض الإستملاك كبقية المبادىء، فقد سلخت فرديتها لتجري مع العقل وتتناغم مع روح كل إنسان ينمر للاستعلاء على واقعٍ فاسد، كما انها ترفض كل من يحاول ان يسلبها روحية الثورة والفكر والوعي والارتقاء بالامة، وعاشوراء امتداد لرسالة الانبياء الاصلاحية وهي وعي وفكر ومنهج وبناء وارتقاء وهي انتصار لحقوق المظلومين والفقراء والمعتقلين والسجناء والارامل والايتام والشهداء وانتصار لدماء الابرياء فلم تكُ يوما مراسيم لطم وعزاء فحسب بل هي المنهل الروحي والمسقاة الاولى للصبر على البلاء والثورة ضد الظلم وتسيّد الفاسدين والجهلاء ..

على هامش ايام الحزن ومدرسة الحرية عاشوراء انطلق موكب حسين العصر اليوم السابع من محرم 1437هـ الموافق 21 تشرين الاول 2015 احد اكبر مواكب هيئة الشعائر الدينية التابعة لأنصار المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني دام ظله في الديوانية ليجسدوا فكر ومدرسة عاشوراء الاصلاحي الرافض لكل انواع الظلم الذي يتعرض له العالم الاسلامي والعراق خاصة بكل مكوناته واديانه وطوافه وقومياته ومذاهبه حتى ينهل منها احرار العالم فهي ثورة أزلية عجنت في تكوين محبيها، ولا يمكن إقتلاع جذورها وتمييع رسالتها، وصداها يرن في قلوب حرة إرتمت بأحضان المنهج الحسيني الرصين، وعبّرت عن ولاءها وحبها للحق والإنسانية والتعايش السلمي ..

وذكر المتحدث باسم موكب حسين العصر الدكتور عبد الحسين البديري ان "إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام مدرسة علينا اخذ الدروس منها لا مجرد أن ندخلها كل عام من باب ونخرج، فعاشوراء كنز لا نفاذ له ولا انتهاء له بل امتداد روحي وأخلاقي وسياسي وثوري، رسم معالم الحياة اللاحقة وميّز بين الحق والباطل والمؤمن والمنافق والظالم والمظلوم"

واضاف احد طلبة الحوزة العلمية الشيخ فاضل النائلي لمحة عاشورائية بقوله : أخرج الحسين عليه السلام معه عائلته، ليستمرّوا في خطّه، من أجل توظيف ثورته في أهدافها، وعدم تركها لتهريجها عدوّ يخطط لتدميرها ومحب يجهل توظيفها."

وبين الاستاذ التربوي علي الكرعاوي :" الإمام الحسين أراد أن يورّط الحاكم الظالم في جريمة نكراء لا يمكن تبريرها ولذلك حمل معه النساء والأطفال وعرض عليهم الطفل بذلك الشكل الخاص وصلى بين الصفين وكان باستطاعته أن يصلي في خيمة."

واوضح الحاج حسين البديري :" الإمام الحسين عليه السلام كان مضحيا حكيما فهو ضحى بالمال والأهل والنفس، ولم يضحِّ بالمثل والقيم والدين. ويزيد ضحّى بالمثل والقيم والدين ولم يضحِّ بالسلطة والأنانية"

من جهتها اشارت التدريسية في جامعة القادسية هدى الميالي الى ان الإنسان كلما ادرك حقيقة الشخص وحجم ما يحمله من قيم، ظهر له هول التراجيديا والمصاب الجلل والرسالة الخالدة فثورة الحسين جسدت أكبر مشهد دراماتيكي كما دلت عليها وعكستها مشاهد الملحمة الحسينية كونها ملحمة انسانية بعيدة عن الطائفة والحزبية فالثقافة الحسينية لا تسترخص الدم، بل تمنحه حرمة.

ويذكر ان موكب حسين العصر في كا عام يحيي عاشوراء بمراسيم الاصلاح ورفض الظلم والفساد لتكون النبراس في ايجاد طريق الخلاص والصلاح والاصلاح وتكون سببا في نزول رحمة الله على عباده وان مراسيم شهر محرم تمارس بنحو العبادة والتقرب الى الله تعالى لا العادة ومخالفة العقل والدين.
وكان موكب حسين العصر حمل عددا كبيرا من شعارات الاصلاح ورفض الفساد والتبعية وهي صرخة المكلوم وصوت المظلوم والمضطهد والمعذب وصرخة المعتقل والشهيد والارامل واليتيم والمهجرين والنازحين واسوة ودعوة لانقاذ الفقراء والمحتاجين
وشهد الموكب حضورا واسعا من مختلف الفئات المجتمعية الديوانية وللنساء والاطفال.
ومما يذكر ان موكب حسين العصر تأسس عام 2003 ولم يتخلف يوما عن شعاراته الاصلاحية خلال مسيره في شارع المواكب الحسينية في الديوانية.


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  

فيديو شامل للموكب
https://www.youtube.com/watch?v=_WT_...ature=youtu.be
جانب من هتافات الموكب الاصلاحية 
https://www.youtube.com/watch?v=jvcrx2zWjy8

جانب ثاني من هتافات الموكب
https://www.youtube.com/watch?v=Tba0RwLlEyQ

جولة فيديوية في موكب حسين العصر
https://www.youtube.com/watch?v=QjwdQBPrhYU

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق