اضافة

الجمعة، 3 يونيو 2016

المحاضرة الأولى (( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد )) للمرجع الديني السيد الصرخي25شعبان1437هــ


في أطلالة جديدة لسيد المحققين المرجع الديني السيد الصرخي الحسني عاود َّ سماحته فيها مواصلته وكالعادة باسلوبه العلمي والموضوعي الممتع والشيق في الاستدلال والتحقيق في العقائد والتاريخ الاسلامي وكيفية ارتباطه بالوقائع والاحداث المأساوية الكارثية الحالية التي تعيشها البلدان العربية والاسلامية وخصوصا مايتعلق بالشأن العراقي ..

حيث القى محاضرته الاولى والتي كانت بعنوان ( السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ) ضمن سلسلة تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي مساء يوم الخميس الموافق 25 شعبان 1437 هـ 2/ 6 / 2016 تناول خلالها عدة مسائل ومحاور مذكرا بما مر بحثه في المحاضرات السابقة كمسألة الفتن والاحداث المفزعة التي تمر بها الشعوب والتي وردت في العديد من الروايات والمورثات الشرعية الاسلامية ومنها ما يشير الى تنظيم الدولة ( داعش ) ...
وأليكم النص الكامل للمحاضرة ::
__________________________

اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(بِسْمِ اللهِ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ وَاُفَوِّضُ اَمْريى اِلَى اللهِ اِنَّ اللهَ بَصيرٌ بِالْعِبادِ فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا لا اِلـهَ إلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ
حبسبي من هو حسبي وهو رب العرش العظيم
بعد التوكل على العلي القدير سبحانه وتعالى نشرع بالبحث ونعتذر إلى الله ورسوله عن التأخير في المواصلة وسيكون الكلام في هذه المحاضرة في عدة مسائل:
المسألة الأولى
أقول: سيكون لنا وقفة مع الفتن والاحداث المفزعة التي تجري في هذا الزمان وسيكون محور الحديث عن مصاديق المعاني الواردة في رويات آخر الزمان في الملاحم والفتن والعلامات والاشراط، بل وسنبدأ بالبحث عن الموارد التاريخية والشرعية المحتملة الانطباق على ما يسمى بالدولة أو تنظيم الدولة أو دولة الخلافة أو الدولة الإسلامية أو داعش.
المسالة الثانية:
تحدثنا كثيراً عن التدليس والمدلّسين وأساليبه وخطورته وتأثير ذلك في وقوع الفتن والأحداث الدموية بين المسلمين على طول التاريخ الإسلامي، وأشرنا أيضاً إلى إمكان أن يقتطعوا أيّ مقطع صوتي مما أقوله أو أكتبه فيخرجوه عن سياقه ويدلسوا فيه؛ ليتماشى مع مرامهم ومرادهم وأغراضهم وأهوائهم، فإنّه بالرغم من تطور وسائل التعليم والتحصيل العلمي وتبادل الأفكار ووسائل الاتصال والإعلام التي سهّلت كثيراً من وصول للمعلومة إلّا أن هذا ترافق مع تطور وسائل التدليس والتزييف والتزوير في المطبوعات والمسموعات والمرئيات، ولأغراض عديدة ومن جهات متعددة.
وقع تدليس فاحش خبيث في قضية مهمة تحدثنا فيها وبحثناها من أجل تنوير العقول وتنوير النفوس على الانطباع بالمنهج القرآني في المجادلة بالحسنى والأخلاق الحميدة واحترام الإنسان بما هو إنسان قد أكرمه الله تعالى بالعقل والدين والأخلاق وجعله خليفة في الأرض، فتحدثنا عن بطلان القمع والدكتاتورية والسلطوية الفكرية التكفيرية، فلا يصح تكفير الآخرين لمجرد الاختلاف معك في الفكر والمعتقد فتدلس عليه وتبهته وتفتري عليه وتكفره وتبيح دمه وماله وعرضه.
لقد أبطلنا القول بتكفير الشيعة لوجود روايات تدلّ على انحراف الشيعة كما أبطلنا القول بتكفير الصحابة والسنة لوجود روايات تدل على انحراف الصحابة، ومن الواضح أن نقاش مثل هذه المسالة يكون مترابطًا ولا يصح اجتزاء واقتطاع بعضه عن البعض الآخر، فالروايات والتعليقات التي أتت في سياق النقاش وضمن البحث المتكامل ذي الموضوع الواحد يجب أن ننظر إليه بهذا المنظار؛ بمنظار السياق الواحد وبلحاظ وحدة الموضوع، فلا يصح أن نقتتطع الروايات الذامة للشيعة فيقال أنّه يذم ويكفّر الشيعة ومذهبهم ورموزهم وأئمتهم، كما لا يصح أن نقتطع من البحث الروايات الذامة للصحابة ( أي بعض الصحابة) فيقال أنّه يذم ويكفر الصحابة والسنة ومذهبهم ورموزهم، كما لا يصح ولا يجوز أن نفتري ونكذب ونقوّل الشخص ما لم يقله ، فنصبّ عليه كل غضبنا ونتهمه بشتى الاتهامات لمجرد أنه نقل آية قرآنية أو حديث أو رواية أو أثر أو حادثة معينة، فهل يُعقل أن نتهم ناقل حديث نبوي فيه ذم ما، ونقول أنّه يذم الشيعة أو يذم السنة أو رموزهم مع العلم أن الشخص مجرد ناقل لحديث نبوي أو قول لامام او صحابي يذم فيه الشيعة أو السنة أو بعض رموزهم.
نرجع إلى أصل المسألة التي بسببها نتحدث الآن في هذا الموضوع ( ما هو البحث الذي بحثناه سابقا وحرك الطائفيين والمدلسين والمنتفعين والمستاكلين) فنقول: كان الكلام عن الانتهازيين الطائفيين السنة والشيعة وعن التدليس عند المستأكلين الشيعة والتدليس عن المستأكلين السنة، وبعد أن ذكرنا وأثبتنا وجود المدلسين السنة الكذابين الانتهازيين المنتفعين الطائفيين وما وضعوه من آلاف الأحاديث المكذوبة، فهل يعني هذا أن أهل السنة كلهم كذّابون مدلسون؟! وأن كل رواياتهم مكذوبة موضوعة مرفوضة باعتبار اعتراف علمائهم من المحدثين والرجاليين والمؤرخين ومن الفقهاء أئمة المذاهب عندهم ومن إقرارهم بوجود آلاف بل مئات الآلاف من الأحاديث والروايات المدلسة والمكذوبة، فهل يصح هذا؟؟!! بالتاكيد لا يصح تعميم الحكم بل أن مقتضى التدليس والتكذيب ووجود المدلسين والكاذبين أنشا عندنا ضرورة علم الرجال والدراية لتصنيف الرجال ومعرفة الثقة عن غيره ثم تصنيف الأحاديث على أساسه، فلا يصح اتّهام السنة والحكم عليهم بذلك كذلك لا يصح اتّهام شيعة أهل البيت عليهم السلام بذلك بالرغم من وجود المدلسين الشيعة الكذابيين لانتهازيين المنتفعين الطائفيين المستأكلين وما وضعوه من آلاف الأحاديث المكذوبة، وذكرنا تطبيقًا ومصداقًا للتدليس والتزوير والكذب والأفك والافتراء والفحش وبذاءة اللسان وسوء الخلق الذي يمارسه أئمة الضلالة ومطاياهم المنحرفون التكفيريون من أهل السنة أو ممن ينتسب لأهل السنة اتّجاه أتباع أهل البيت عليهم السلام، ونفس الكلام يقال عن أئمة الضلالة ومراجع السوء والفحش والطائفية والتقتيل ومطاياهم من الشيعة أو ممن ينتسب إلى الشيعة، فالجهال المدلسون يتهمون الشيعة كل الشيعة بالكذب زاعمين أن الإمام الصادق (عليه السلام) هو مَن وصف الشيعة بالكذّابين والمنافقين والأشر من اليهود والنصارى والمجوس والمشركين، ولم يكتفوا بذلك بل كشفوا عن انحرافهم الفكري والأخلاقي بطعنهم بالشرف والعرض وطهارة المولد وغيرها من سباب وفحش وأفك وبهتان، وفي المقابل يفعل جهال الشيعة ومدلّسوهم نفس الأفعال الضالة الفاحشة المقرونة بالكذب والانحراف الفكري والأخلاقي، فالأفاكون المدلّسون ومنهم النواصب والخوارج يستدلون على كذب الشيعة وبطلان كتبهم الحديثية والرجالية وبطلان مذهبهم واستحقاقهم السب الفاحش والأفك والإفتراء والبهتان بكل الأساليب القذرة المتسافلة؛ وذلك لأن أئمتهم (عليهم السلام) وصفوهم بالكذّابين والمنافقين والأكذب من إبليس، وإبليس يحتاج إلى كذبهم وأن أئمتهم (عليهم السلام) نفوا أن يكون لهم شيعة أصلًا، ومما استدلوا به ما ورد عن الأمام جعفر الصادق (عليهم السلام) حيث قال: (ما أنزل الله من آية في المنافقين إلّا وهي فيمن ينتحل التشيع). ( رجال الكشي)
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (إن ممن ينتحل هذا الأمر ليكذب حتى إنّ الشيطان ليحتاج إلى كذبه).
وعن الإمام الرضا (عليه السلام): (إنّ ممن ينتحل مودتنا أهل البيت مَن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال.. ).
وقلنا إنّ هذا الاستدلال باطل جزمـًا لعدة أمور ذكرناها ومنها: إنّ هذا الاستدلال يستلزم الطعن بالصحابة لوجود روايات صحيحة كثيرة تشير إلى ارتداد الصحابة على أدبارهم إلّا مثل همل النعم، وكما جاء في حديث الرسول (صلى الله عليه وىله وسلم) : (إِنَّهُمُ ارتَدُّوا بَعدَكَ عَلَى أَدبَارِهِمُ القَهقَرَى. فَلَا أُرَاهُ يَخلُصُ مِنهُم إِلّا مِثلُ هَمَلِ النَّعَمِ ) ومع هذا لا يصح التكفير ولا يجوز التكفير، ومن الواضح أنّ هذا الاستدلال المستلزم للطعن بالصحابة باطل كبطلان ذلك الاستدلال لتعارضه مع الواقع ومع النصوص الشرعية التي تشير إلى منزلة وكرامة وتشريف الكثير من الصحابة رضي الله عنهم والكثير من أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، قال القوي العزيز: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ***1754; وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ***1750; تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ***1754; ذَ***1648;لِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ***1754; وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى***1648; عَلَى***1648; سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الفتح 29.
ولقد بايع الصحابة وصدقوا فرضي الله عنهم وأنزل سكينته عليهم وأثابهم فتحـًا قريبـًا، قال العلي العظيم: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا»سورة الفتح 18. ولسنا في مقام التفصيل في الكلام عن الجمع بين الموارد الشرعية لكن أشير لبعض الأمورمنها:
الأمر الأول: إنّ 1400 صحابي هم الذين بايعوا تحت الشجرة ، فيما تجاوز عدد الصحابة 120 ألف صحابي عند وفاة الرسول الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والسلام)؛ أي: أنّ نسبتهم لا تتجاوز الواحد بالمائة إلّا بقليل .
وتتضح الصورة أكثر عندما نعلم أنّ حركة الردة بمعناها العام شملت كل البلاد الإسلامية إلّا المدينة النبوية الشريفة، والتي كان يكثر فيها المنافقون الذين ينطبق عليهم عنوان الإسلام وعنوان الصحبة العام، قال الله العلي القدير: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى***1648; عَذَابٍ عَظِيمٍ)التوبة 101.
وعليه يمكن الجمع بسهولة ووضوح بين الموارد الشرعية المشيرة إلى الارتداد وبقاء مثل همل النعم وبين الموارد المشيرة إلى رضوان الله تعالى عن الصحابة والموارد الشرعية التي تشير إلى وعد الله بالمغفرة والأجر العظيم للصحابة المقرونة صحبتهم بالايمان الصالح كما قال الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) ونؤكد ونكرر على عدم جواز سلوك منهج المدلّسين المنافقين من السنة والشيعة، بل نسلك طريق ومنهج الرسول الأمين وآله الأخيار الطاهرين وأصحابة المكرمين (عليهم الصلاة والتسليم) في المجادلة بالحسنى والمعروف والعقل والإنصاف والأخلاق الرسالية الإلهية؛ بحيث لا نتعدى الجدال العلمي والفكري العقدي القلبي، علينا أن نعمل بكل جد وجهد لاصلاح أنفسنا ومجتمعنا ونصرة ديننا ورسالتنا السماوية الأخلاقية السمحاء، فلنتعلم ونعلّم الآخرين أنّه كل إنسان حسب مستواه الفكري والعقلي والنفسي والاجتماعي وحسب ما وصله ويصله من دليل، والمهم أن تجمعنا كلمة التوحيد التي تحقن بها الدماء وتحفظ بها النفوس والأموال والأعراض، فبالإسلام يكون كل المسلم على المسلم حرام ؛ دمه وعرضه وماله، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، "بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ. صحيح مسلم .
اما الاثار الاخرى فحكمها عند الله الحكم العدل العزيز الحكيم وهو المطلع على خائنة الاعين وما تخفي الصدور قال الله الحكيم العزيز : يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شي اليوم تجزى كل نفس بما كسبت وانذرهم يوم الازفة والله يقضي بالحق ان الله هو السميع البصير. سورة غافل
صحيح مسلم / كتاب الايمان تسلسل 137، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوا لا اله الا الله عصموا مني دماءهم واموالهم ( لاحظ ما هو المقياس في الاسلام في الايمان في حقن الدماء والاعراض والاموال ؟ قول لا اله الا الله ) الا بحقها وحسابهم على الله ثم قرا انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر.
ايه االتكفيري ايها الداعشي ايها المليشياوي هذا هو منهج النبي هذا هو منهج القران

أما الاثار الاخرى فحكمها عند الله الحكم العدل العزيز الحكيم وهو المطلع على خائنة الاعين وما تخفي الصدور، قال الله تعالى: " لا يخفى على الله منهم شيء، اليوم تجزى كل نفس بما كسبت، وانذرهم يوم الازفة، والله يقضي بالحق، ان الله هو السميع البصير،
صحيح مسلم: قال الرسول: أُمرت أن أُقاتل الناس حتّى يقولوا لا إله إلاّ الله، فإذا قالوا: لا اله الا الله، عصموا منّي دمائهم وأموالهم، الا بحقها وحسابهم على الله، ثم قرأ: انما انت مذكر ليست عليهم بمصيطر"
أيها التكفيري، ايها الداعشي، ايها المليشياوي هذا هو منهج النبي والقرآن " انما انت مذكر ليست عليهم بمصيطر.
ت133: عن ابي هريرة قال لما توفي رسول الله واستخلف ابو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر بن الخطاب لابي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله: امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله، فمن قال لا اله الا الله فقد عصم مني ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله"
فالخليفة الثاني احتج على الخليفة ابي بكر في قتال بعض المرتدين في قضية عدم دفع الزكاة.
وسيكون لنا عودة مع بعض التفصيل في معنى الصحبة وتطبيقاتها وبعض مواقف الصحابة وتحليلها بما يوافق النظرة العقلية الواقعية التي نعتقدها وندعوالى فهمها وتفعيلهاوتفسير الواقع على اساسها والله ولي التوفيق (الخليفة الاول حسب الرواية اتى وطبق حسب ما عنده من دليل، والخليفة الثاني تبين عنده بعد النتائج ان موقف الخليفة الاول وتشخيصه الارجح والاصوب وطابق الواقع وحصل عنده نوع من التسديد او التاييد، وهذا كموضع شاهد نسلكه تجاه الاخرين ومن رفع قول لا اله الا الله: فهنا نتوقف عن الدماء والاموال والاعراض، اما تكون المسالة كيفية وكل شخص يتحدث عن دولة الخلافة وعن الصحابة وبايهم اقتديت اهتديت، فهنالك افعال متناقضة متعارضة متخالفة قام بها الصحابة فهل تكون المسالة كيفية؟ هل اخذ بقول وفعل الخليفة الاول أم بقول وفعل الخليفة الثاني؟ وهل بقول وفعل هذا الصحابي أو بذاك الصحابي؟ مع ان الافعال كثيرة وتاتي وتنسحب على التابعين وتابعي التابعين، وتنسحب على الخلفاء السلاطين المتسلطين ما بعد الخلافة صارت القضية سلطوي تسلطية ويصحح فعل الحاكم ويعتبر حجة ويتخذه التكفيري أو المليشياوي قدوة لاجرامه.
المسالة الثالثة في بحث المختار: كان لنا وقفات وانتهينا من الوقفة الاولى ودخلنا في الوقفة الثانية والتي كانت تحت عنوان: وقفات مع ابن نما الحلي وكان الكلام في عدة عناوين منها ذوب النضار في شرح الثأر ونص رسالة ابن نما وأدلة ابن نما على صلاح المختار وصحة معتقده واخلاقه وسلوكه وافعاله، رواية فاحشة وساقطة سندًا، الخوئي والسيستاني يستدلان، فرحة الغري وعبد الكريم بن طاووس، ابو الخطاب والخطابية والسبئية دجالة سفيانية، وقد اشرنا الى ان ذكر الدجال والسفياني جاء وفق ما ورد في احاديث رسول الله وما ورد في الاثار من ذكر عنوان السفياني والدجال كمحاور شر في مقابل محاور الخير والصلاح المتمثلة بعناوين المهدي والمسيح عليهما السلام وكان الكلام في عدة عناوين منها: مثله كمثل الكلب، دجالهم الاكبر، التدرج في الضلال والاضلال،الحق رجل والباطل رجل فافعل ما شئت، صادقون كذاب يكذب علينا، الاكذب من الشيطان، انتهازيون طائفيون سنة وشيعة، التدليس عند المستاكلين الشيعة، التدليس عند المستأكلين السنة، آيات النفاق في منافقي التشيع، يبدأ بكذابي الشيعة، احذر المتكون، المذهب شيطان فاحذره، المكاشفة والتحالف مع ابليس،
36: ابن سبأ وابو الخطاب ومرجعية الشيطان
اتضح مما سبق ان مراجع الغلو والفحش والفساد تقلد وتقتدي بمرجعها الاعلى ابليس الرجيم فترتبط به وتراه وتتكاشف معه وتأخذ وتتعلم منه وتحتمي به فهم في مكاشفة وتحالف دائم معه، فمن ابليس اخذوا فكرة وبدعة الغلو واللعن والطعن والسب الفاحش وهتك اعراض الصحابة وامهات المؤمنين والنبي الامين وال البيت عليهم الصلاة والتسليم ومن ابليس اخذوا اوامر محاربة الله ورسوله واوليائه الصالحين والكذب عليهم وتعطيل احكام الله تعالى، فابطلوا الواجبات واباحوا كل المحرمات والمنكرات.
كما في اختيار معرفة الرجال للطوسي، رجال الكشي وفي معجم الخوئي ج15: قال ابو عبد الله انا اهل بيت صديقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله اصدق الناس لهجة واصدق البرية وكان مسيلمة يكذب علينا، وكان امير المؤمنين عليه السلام اصدق من برأ الله بعد رسول الله وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سبأ.
(هذا ما يحصل الآن، بسبب المليشياويين والمتسلطين والحكام المتشيعين الذن يدعون انهم ينتمون الى مذهب التشيع ويستغلون اسم التشيع للفساد والافساد والسرقة والتسلط ويثيرون الطائفية من اجل البقاء، فبسببهم جعلوا الكثير من الجهال يتحدثون عن ائمة اهل البيت بسوء وسب وطعن وكلمات لا اخلاقية)
عنوان: هل المختار كذاب اشر؟
استفهامات كثيرة جدا وجوهرية تكشف الواقع وتصيب كبد الحقيقة وتبتني عليه البحوث وتقييم وتشخيص وتحديد المواقف، هل بدأ المختار حياته مع السحرة والكهنة فاخذ من سحرة المجوس واليهود فصار كذابا ساحرا كاهنا؟ وهل عاش المختار انتهازيا متقلبا منافقا غادرا فلم يكن محبا مواليا لامير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام؟ وهل انه غدر بالامام الحسن واراد ربطه بالحبال وتسليمه الى معاوية فهاجت عليه الشيعة وارادوا قتله؟ وهل انه تخلى عن مسلم بن عقيل وغدر به؟ وهل ان المختار ذهب ابتداء ومن ذاته وبنفسه الى ابن زياد من اجل مبايعته ومبايعة يزيد وقد انكر تأييده ومبايعته لابن عقيل؟وهل انه ترك قتلة الحسين احرارا دون أية مساءلة ولا حساب ولا عقاب لما يقارب عام من الزمان حتى تآمروا عليه وارادوا قلب نظام حكمه وحينئذ فقط وفقط رفع شعار يالثارات الحسين وأخذ الثأر؟ فان صح هذا الاستفهام وثبت واقعا فتذكروا ما حصل في هذه الايام، نفس الالوب نفس المنهج، الان اتوا بقانون اجتثاث البعث، وقانون 4 ارهاب، ولما استلموا السلطة والحكم اوقفوا كل شيئا، ولما يأتي وقت الانتخابات تفعل هذه القوانين، فلما تضيق عليهم دائرة الخطر يفعلوا هذه القوانين الطائفية والتكفيرية والعنصرية، وهذا ما حصل في زمن المختار لو ثبت ذلك الفعل.
فهل ان المختار حاله حال سياسيي الشيعة الفاسدين السراق المخربين الارهابيين؟ هل ترك الفاسدين وجعل عنده الادلة والبراهين والافتراءات والاتهامات عليهم يهددهم بهم متى شاء عندما يحتاج التهدد؟ وهل ان المختار لم ينقل ولا رواية واحدة (هذا المختار الحاكم الشيعي الاخذ بالثار)عن النبي الكريم واخيه امير المؤمنين والحسن والحسين والسجاد لا بالنقل المباشر ولا بالواسطة فاين روايات المختار عن أئمة الهدى وجدهم الهادي الامين عليهم الصلاة والتسليم؟ وهل ان المختار صار مرتدا مدعيا الامامة فالنبوة وربما الالوهية فضل بسببه اقوام وسفكت انهار من الدماء؟(بالرغم من كل المادحين حتى من استمات في الدفاع عنه لم يقل بتوثيقه) لماذا لم يوثق اي شخص من ائمة الجرح والتعديل واهل الرجال المختار؟ لا من السنة ولا من الشيعة ونحاول الاجابة على الاستفهامات الكثيرة خلال البحث ان شاء الله تعالى بالرغم من تفريعات البحث وتشعباته والمعرقلات التي تعرض ويتعرض لها ولكن نأمل أن يوفقنا الله لإتمام ما بدأناه
المسألة الرابعة: كنا قد واعدناكم منذ فترة ليست بالقصيرة ببحث السيستاني ما قبل المهدي إلى ما بعد اللحد وبعد الاعتذار الى الله ورسوله الكريم والاعتذار اليكم فاني وبتسديد الله تعالى وعونه وتوفيقه افي بوعدي لكم ومن الله التوفي.
المحاضرة الاولى :
قال الله مولانا العزيز: بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءمِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً (139)النساء/
{الذين يتخذون الأميركان وقوات الاحتلال والتي يسميها السيستاني قوات التحالف وقوات التآلف والقوات الصديقة ويتخذون الدول الشرقية والغربية المعادية للعراق والشعب العراقي أولياء، سبحان الله ما هو مقدار الخسة والرذالة والانحطاط والتسافل الذي وصلتم اليه الان؟! الآن تندمون على مواقفكم المخزية بعد أن انكشف كل الزيف والضلال والبطلان، فقد وقعت كل العمائم الفاسدة في الخزي وكل المراجع الفارغة الجاهلة الفاسدة التي أيدت المحتلين وأيدت الفاسدين، وهذا النص القرآني لوحده يثبت عندك بطلان مرجعية السيستاني وبطلان المراجع الذين يقفون مع السيستاني والذين يؤيدون السيستاني، وأبسط إنسان عندما يقرأ القرآن يجد أنّ هذه الآية تنطبق نصّا وحرفيا على السيستاني ومواقف السيستاني من المحتلين، حيث اتخذوا المحتلين أولياء من دون المؤمنين، هل توجد مخالفة لنص صريح واضح أوضح من هذه الكيفية؟!!!
عن الامام الصادق: عن أبي عبد الله عليه السلام قال قرأت في كتاب أبى الأئمة في كتاب الله امامان امام الهدى وامام الضلال فاما الأئمة الهدى فيقدمون امر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم واما أئمة الضلال فإنهم يقدمون أمرهم قبل امر الله وحكمهم قبل حكم الله اتباعا لأهوائهم وخلافا لما في مرضاة الله.
نعم يا سيدي ويا مولاي، لقد قدموا أمرهم، وقدّموا منافعهم وقدّموا الأموال والرشا التي أخذوها، وقدّموا حساباتهم في المصارف البنكية في الشرق والغرب، قدّموا أرحامهم وأزواج بناتهم وأبناءهم، وقدّموا الفاسدين ممن يعطيهم من الأموال ممن يسرق الأموال.
الخزينة العراقية التي سرقت والتي تتحدثون عنها وعن الأموال التي ذهبت أكثر من تسعين بالمائة من هذه الأموال ذهبت في كروش وبطون وبنوك وحسابات هذه العمائم العفنة المنحرفة؛ لذلك سكتوا ويسكتون عن الفاسدين، ولا يوجد حلّ للعراق إلا بكشف هذه العمائم الفاسدة السارقة حتى لا يُرجع ويُتكأ ويعتمد عليها ويُغرر بالناس بهذه العمائم الفاسدة.
الفتن واموات الاحياء
عندما يرى الناس المعروف منكرا والمنكر معروفا فيكون عندهم التسلط والاحتلال والمحتل تحريرا وحسنا وعدالة وناصرا ووليا وتكون عندهم الجريمة والغدر والفحش والرذيلة شجاعة وبطولة وايمانا ودينا واخلاقا فنتيقن اننا في اخر الزمان، وقد ظهرت الفتن ومضلات الفتن وعليه فمن كان عنده علم فلينشره وعلى العالم ان يظهر علمه والا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين وأسأل الله العزيز ان لا يجعلني ميت الاحياء الذي يكون بصورة انسان وقلب حيوان لا يعرف الهدى فيقتبس الجهائل والاضاليل ويوقع الناس في اشراك الغروروقول الاباطيل والزور،
قال خاتم المرسلين : اذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه الامة أولها فمن كان عنده علم فلينشره فان كاتم العلم يومئذ ككاتم ما انزل الله على محمد،
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : اذا ظهرت البدع وسب اصحابي فعلى العالم أن يظهر علمه فان لم يفعل فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين.
(لاحظ البعض الان او الكثير من اصحابنا يكونون عند حسن الظن ونأمل ان يكون الجميع عند حسن الظن، فعندما يسمع عنوان الصحابة ينتقل ذهنه الى عنوان السنة وجانب المعاداة ومقابل هذا اهل البيت واعداء اهل البيت، المفروض لا ينصرف ذهننا الى هذا ولا تقيد الفكر ولا تحجمه ولا تجعل نفسك مع البهائم وفي منزلتها، أول صحابي سبّ هو علي، فهذه الروايات ان كانت تشير الى شيء تشير الى معاوية والى دولة معاوية التي شهرت واعلنت سب الصحابة وسب علي، التفت الى هذا، لماذا تجحد هذه الروايات التي تثبت حق اهل البيت ومظلوميتهم وتكشف اعداءهم، فهذه الروايات تشير الى الدولة الاموية التي اعلنت سب علي، وعندما نتحدث فالكلام في عنوان عام فيوجد في خلفاء بني أمية من هو على صلاح كعمر بن عبد العزيز، فكل شخص له تقييم خاص حسب المواقف والموارد الشرعية والواقعية.
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله إذا ظهرت الفتن أو البدع وسب أصحابي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل الله له صرفًا ولا عدلا.
عن رسول الله انه قال: اذا ظهرت البدع في امتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله.
وعن الصادقين: إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه فان لم يفعل سلب نور الايمان.
وعن علي عليه السلام: وآخر قد تسمى عالما وليس بعالم، فاقتبس جهائل من جهال واضاليل من ضلال ونصب للناس اشراكا من حبال غرور وقول زور قد حمل الكتاب على ارائه وعطف الحق على اهوائه يؤمن من العظائم ويهون كبير الجرائم، يقول: أقف عند الشبهات وفيها وقع، ويقول: أعنزل البدع وبينها اضطجع، فالصورة صورة انسان والقلب قلب حيوان، لا يعرف باب الهدى فيتبعه ( فقط يعرف باب الاميركان والمحتلين وباب الفساد وباب الاموال وباب الواجهة وباب السمعة وباب الاعلام) ولا باب العمى فيصد عنه وذلك ميت الأحياء. { اللهم اني اشهد بان السيستاني قد تسمى عالما وهو ليس بعالم، وانا اتحدث عن يقين ودراية وعن واقع وعن دليل ملموس، أنا ألزمت من قبل أستاذي السيد الشهيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه بأن احضر وأستمر بالحضور وحضرت لمدة عامين عند السيستاني لم اجده الا عبارة عن جاهل في جاهل، لا يستحق أن يدرس المرحلة الاولى والدروس الاولى في الحوزة العلمية}


يمكنكم الان الاستماع او تنزيل المحاضرة الاولى ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) للمرجع الديني السيد الصرخيالحسني والتي القاها سماحته الخميس 25 - شعبان - 1437 هــ الموافق 2- 6- 2016 والتي تكون المحاضرة 39 من سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق