وكالة سباي سات - العراق - احمد الخالدي - الدكتور
السعداوي يثبت في محاضرته العلمية في الاعجاز القرآني أن الطب النفسي قائم
على مخاطبة العقل الواعي وتصحيح السلوك اثبت الدكتور محمود السعداوي ان
الطب النفسي قائم على مخاطبة العقل الواعي وتصحيح السلوك ، مؤكداً ان
القران الكريم فند نظرية التحليل النفسي ومخاطبة اللاشعور لسيغمويند فرويد ،
جاء ذلك خلال محاضرة القاها الدكتور السعداوي اليوم الجمعة 20 ذي القعدة ،
وامام حشد كبير في الباحة الخارجية لبراني المرجعية الدينية العليا في
كربلاء المقدسة . وتطرق السعداوي في بداية محاضرته والتي حملت عنوان
(الاعجاز العلمي للقران الكريم في الطب النفسي الحديث ) الى نبذة تاريخية
عن الطب النفسي حيث ان الإنسان عرف المرض العقلي من قديم الزمان لكنه لم
يقم بدراسة و فهم هذا المرض إلا من وقت قريب وذلك لعدة أسباب منها: طبيعة
المرض المعقدة، وعدم اهتمام مهنة الطب به ، وتحيز الشعور العام ضده ،وقد
وجدت مخطوطات بردية فرعونية تصف بعض الامراض النفسية ، وقد طور الاغريق ما
وصل اليه الفراعنة ،اما علماء المسلمين فقد طوروا الطب النفسي وهم أول من
اوجد المصحات العقلية ووضعوا الكثير من أسس العلاج النفسي التي ما تزال
موجودة لحد الان ، اما القرون الوسطى فقد سلم العلاج النفسي الى رجال
الكنيسة والذين ادخلوا الخرافات والسحر والشعوذة وقاموا بإيذاء وحرق المرضى
واحيانا حجزهم لسنين طوال . وأشار السعداوي الى تعريف الامراض النفسية
وانواعها وكثرة انتشارها خصوصا في الدول الغربية المبتعدة عن الدين والقيم
الروحية السامية له ،واكد ان العلماء اختلفوا في تشخيص الاسباب الكامنة
وراء تلك الامراض فظهرت عدة مدارس اشهرها مدرسة التحليل النفسي للعالم
النمساوي سيغمويند فرويد والتي تدعي ان الكبت والعقل اللاواعي وراء تلك
الامراض اما النظرية البايوفسلجية فأكدت ان الوراثة وراء تلك الامراض
النفسية وهناك نظريات اخرى ،اما الاسلام فقد ابتعد عن مخاطبة اللاشعور
واتجه الى مخاطبة العقل الواعي باعتباره الجزء الاساسي الذي يمكنه تعديل
ذلك الانحراف السلوكي الذي يؤدي الى الضعف والقلق والصراع النفسي . وبين
الباحث ان القران الكريم قد استخدم الكثير من الاساليب لمعالجة تلك
الاضطرابات والتي يلعب المريض دورا فيها ، ومن ابرز تلك الاساليب تطبيق
منهج الرسول ـ صلى الله عليه واله وسلم ـ في تعديل السلوك باستخدام أسلوب
النمذجة (تقديم نماذج عملية), القصص، الأمثال، مهارات التواصل البيانات
العملية وكذلك أسلوب التدعيم والمكافأة . وهذه الاساليب التي ظهرت قبل اكثر
من 1400 سنة اصبحت لها اليوم مدارس شهيرة كمدرسة سكينر الشهيرة . وتأتي
هذه المحاضرة ضمن سلسلة محاضرات علمية في الاعجاز القراني والتي يرعاها
براني سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق