الولاية ومعناها الحقيقي الرسالي في منظور السيد الصرخي

ونحن على ابواب بيعة الغدير وذكراها العطر و إكمال الدين وإتمام النعمة من
الله تعالى على عباده وإمتداد النبوة الروحي والاخلاقي والعلمي والرسالي
والفكري بتنصيب أمير المؤمنين عليه السلام ولياً وخليفةً للمسلمين باب
مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله ومكنون أسراره...لابد من وقفة مع
معنى الولاية ووقفة مع تعامل الموالين مع الولاية سلوكاً وفمهماً فقد ورد
عن الامام الباقر عليه السلام (...أحسِبَ الرجل ان يقول أحب علياً ثم
لايكون مع ذلك فعالاً....من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي ..ومن كان لله
عاصياً فهو لنا عدو..)
ويذكر سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله في
بحثه الاخلاقي في مقدمة كتاب الصلاة ج1 أمر الولاية وكيف لم تفهم وتطبق
بصورة صحيحة حيق يقول دام ظله (قد أعطى المعصومين عليه السلام المعنى
الحقيقي الشرعي للولاية والذي فيه تخلي الموالي عن رذائل الاخلاق وقذارات
المعاصي والتحلي بالخلق الكريم وبالتقوى وإمتثال الأوامر والارشادات بما
يؤدي الى تكامل الفرد وجعله عنصرا فعالا في المجتمع ومحبا لاخيه الانسان
فيسود الامان والسعادة..والمؤسف جدا ان الكثير من الناس يفرغ الولاية من
معناها الحقيقي الحي الشرعي ويحولها الى معنى أجوف يمثل علاقة شخصية مادية
ضيقة فيجعلها وسيلة للحصول على الشفاعة او لطلب الرزق او لاطالة العمر او
لقضاء حاجات دنيوية ومثل هذه الغايات في نفسها ليس فيها محذور لكن المحذور
يحصل عندما تتعارض هذه المصالح والمطالب الشخصية مع المصالحة الاسلامية
العليا للافراد والمجتمع فعند تقديم المصالح الشخصية يكون مثل هذا الشخص
غير موالي لانه قد فرغ الولاية من روحها ومعناها الحقيقي الاسلامي الرسالي
وتمسك بمعنى جامد مفرغ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق