اضافة

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

شعيرة التطبير في مفهوم مرجعية السيد الصرخي الحسني


قد يظن البعض ان شعيرة التطبير هي نوع من الافراط والمبالغة في التعبير عن الذات المذهبية. والجواب نعم فيما لو كانت تلك الشعيرة تعمل لذاتها اوان من يفعلها يريد الشخصانية في الانتماء المذهبي فوفق هذا ستكون شعيرة التطبير والشعائر الحسينية الاخرى عبارة عن عصبية ذات محتوى يميل الى التشدد . غير ان  هذه الشعائر في مفهوم المرجعية العاملة الصادقة كمرجعية السيد الصرخي الحسني دام ظله التي تمثل الامتداد الحقيقي والشرعي للحسين عليه السلام .لاتعتبر ولاتعد شعيرة التطبير في منهجها انغماسا في الذات المذهبية وانما هي ثورة الحسين عليه السلام ثورة التضحية والفداء .التي اقيمت لاجل تاسيس العدالة في الارض فان تنبيه المقابل بالدماء والتطبير هو ليس اشعار له بعظم مصيبة الحسين فقط وانما هو تنبيهه بعظم الهدف الذي سار من اجله الحسين والذي تفتقده البشرية وتصبو اليه فالمقابل لو قارن بين تلك الدماء التي اسالها اهل الجور والطغيان والنفوس التي ازهقت ظلما في مشارق الارض ومغاربها وعلى طول التاريخ وبين قطرات الدم التي اسالها الرساليون كابناء مرجعية السيد الصرخي الحسني على اكفانهم وقرأ ثورة الحسين وعرفها انها ثورة من اجل الحرية والعدالة وان تلك الاهداف السامية انما تنحسر في هذا الخط لعرف ان ادماء الرؤوس هي صيحة ترشد الامة جمعاء الى نور الهداية وبر الامان فبهذه الدماء يراد للامة ان تجتمع على مبادئ الاسلام مبادى العدل والمساواة واحقاق الحقوق فما اقلها من دماء واست الحسين وما اعظمه من هدف سار اليه ابناء المرجعية .يقول سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله (بسمه تعالى : 
لا يوجد دليل شرعي يدل على النهي والحرمة بخصوص التطبير وعليه يـــــقال :
1_ إذا كان العمل قربة إلى الله تعالى وكان لتعظيم شعائر الله تعالى ، وكان فيه ترويض للنفس من أجل التضحية الخالصة الصادقة في سبيل الحق وإئمة الحق ( عليه السلام ) فهو مستحب ويتأكد استحبابه في هذا العصر حيث الجبن والخنوع والخضوع وطول الأمل وعبادة الدينار ( الدولار ) والدرهم . والتعلق بل وعبادة الدنيا وزينتها وزخرفها حيث الكذب والخداع وانقلاب الحقائق والموازين وحيث الأبتعاد عن الجانب العبادي الروحي والأقتراب بل التوغل في جانب المادة والهوى والشيطان وحيث الأبتعاد والنفور عن الجانب الأخلاقي الرسالي للمعصوميين ( عليهم السلام ) والتمسك بأخلاق أعدائهم من المنحرفين والكافرين وحيث ...... وحيث .....
فأننا بحاجة إلى التمرين والترويض والتدريب للروح والقلب والجسد والسير في تعميق الإيمان وترسيخه وإبراز عناصر التضحية والفداء والإيثار والتصديق بها ، وليكن مصب هذه الشعيرة في تحقيق هذا الغرض الروحي العبادي السلوكي الأخلاقي ، وعليه أقول كما قال سيدنا الأستاذ الشهيد الثاني ( قدس سره ) : (( أنه من شعائر المذهب الجليل ))
2_ إذا كان ذلك العمل ناشئ عن العادة وملوث بالرياء فلا يجوز والله العالم ..........فلاح الشويلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق