بقلم ابو علي الناصري
لقد اشارة النصوص القرانية الكثيرة الى ان الانبياء والرسل صلوات الله عليهم اجمعين الى ان اسلوب النصيحة مع الامة في حالة تعرضها الى هزة او انحراف في خط مسيرتها او لوجود خطر يحدق بها {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ }الأعراف79
{أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ }الأعراف68وغيرها من النصوص التي تشير بكل وضوح الى اسلوب النصيحة
ولكن بعد الذي جرى ويجري من آهات وويلات ومصائب وصعاب على العراق كل ذلك كان نتيجة لظروف واساليب ومؤامرات عالمية اشتركت فيها منظمات ومؤسسات عالمية الغرض منها هوالنيل من كرامة العراق ودينه ومقدساته في مثل هذه الظروف التي يمر بها العراق ولكن كان هناك صوت للحق بمفرده شخص كل تلك الاخطار وصاح بصوت فصيح في بيان يحمل رقم 17 للامانة التاريخية كان الوحيد فقط من أعترض وبشدة وقدم النصيحة حيث قال (ا: كما بيّنا في الاستفتاء السابق بعدم وجود دليل شرعي أو عقلي يدل على وجوب المشاركة في الانتخابات , بل يمكن أن يكون الدليل الشرعي والعقلي بل والأخلاقي والتاريخي على خلاف ذلك , فيحكم بحرمة المشاركة شرعاً وأخلاقاً إذا كان المتوقع من الانتخابات :
1- تكريس الاحتلال وما رشح عنه من فساد وإفساد وجور وظلم وقبح .
2- تعميق الخلافات القومية والدينية والمذهبية والدنيوية بين أبناء العراق الحبيب , وهذا يعني بقاء ودوام وتأصيل الحالة المأساوية المرعبة من انتهاك حرمات وسفك دماء وزهق أرواح .
ثانياً: نحذر أنفسنا والآخرين ممن يتصدى للمرجعية ظاهراً , من الانزلاق في لعبة سياسية والوقوع في شركها , ولا يخفى على الجميع أن رموز الكفر والإلحاد ومن سار معهم يطالبون بإجراء الانتخابات بل هم من وضع ذلك الموعد للانتخابات وليس المرجعية ,
وحذر بشدة وتوقع وشخص ما تؤول اليه النتائج من تلك اللعبة التي للاسف الشديد الجميع وقع فيها وخدع وأغتر فيها
فقال دام ظله الشريف (خامسا: وأي عاقل يرضى على عمل راعٍ يوجه رعيته إلى مرعى وحقل مليء بالذئاب والسباع والمصائد والشراك , يوجهها فقط ويتركها في ذلك المرعى دون مراقب وموّجه وراعٍ ؟؟!! , وأي عاقل يرضى على المرجعية توجيه الناس إلى الانتخابات ووجوب المشاركة فيها , وسط ما يحيط فيها من ظروف وملابسات وتناقضات كثيرة وكثيرة من دون أن تقدم لهم المرجعية أي مشروع سياسي إسلامي ولا فكري ولا روحي ولا أخلاقي ولا اجتماعي فتترك الناس في تيه وفي كل واد تهيم , يأخذها ذئب من هنا , وثعلب من هناك , وحية في مكان , وهكذا الشراك وشبهات وفتن الماكرين والمخادعين والمنافقين .
سادساً: فالحذر…. الحذر… الحذر…. لان الوقت عصيب عصيب , خطير خطير , فالشرع والأخلاق والتاريخ تلزم العالم وتوجب عليه إظهار علمه وممارسة دوره الحقيقي في إصلاح المجتمع وتقويمه وتحصينه فكرياً وروحياً وأخلاقياً....
والان وبعد اللتيا واللتي ارتفعت الاصوات من هنا وهناك تنادي للتغيير ولكن ؟؟؟
بعد ان حقق ممن يريد الشر للعراق مايريد
قال تعالى ({وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }إبراهيم22
النص الكامل للبيان 17 http://www.al-hasany.net/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق