اضافة

الجمعة، 6 ديسمبر 2013

المرجعية العليا تُجدد (روح عاشوراء وقيم كربلاء) في صفر الخير والعطاء





 تعتبر محبة الإمام الحسين ونصرته هي محبة لجميع الائمة (عليهم السلام) , ونصرتهم والبكاء عليه بكاء عليهم, وأداء لحقهم , فقد روي زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (ما من باك يبكيه إلا وقد صل فاطمة عليها السلام واسعدها عليه ووصل رسول الله صلى الله عليه وآله وأدى حقنا ) , وكما لايخفى علينا ما للشهيد الحسين من مقام عظيم عند الله للتضحية الجسيمة التي قدمها لأجل احياء دين جده النبي الأعظم (عليه السلام) , وكما وردت روايات عديدة عن أمير المؤمنين بحق الإمام الحسين (عليهما السلام) ومنها قوله (عليه السلام): (كلنا سفن النجاة وسفينة الحسين أسرع) (كلنا أبواب النجاة وباب الحسين أوسع) , فلابد من الإقتداء بهم , وهذا يستلزم ربط الناس بهم فكرياً وعاطفياً وسلوكياً قبل كل شيء، والذي يتوقف منطقياً على إحياء ذكرهم (عليهم السلام) , وأفضل مواسم الإحياء المكثفة هي مواسم عاشوراء الحسين وصفر، وإن كان المطلوب هو إحياء ذكرهم في كل وقت، ولكن لعاشوراء وصفر ظروفاً خاصة تشعر الإنسان والمجتمع الموالي بأنه يعيش الإحياء المندك بكل كيانه وأعماق نفسه.
فنظراً لأهمية عاشوراء وصفر الأستثنائية و لأهمية ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) الخالدة لان دمه الزكي أبقى للإسلام وجوده وكيانه ومعالمه، ولولا دمه الزكي لتمكن يزيد والحكم الأموي من طمس معالم الدين وإعادة الجاهلية بلباس إسلامي أولاً ومن ثم الانسلاخ من هذا اللباس نهائياً .. اعطى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) اهتماماً واضحاً للمناسبات الدينية تعظيماً منه لشعائر الله ويبرز هذا الإهتمام من خلال مشاركاته في احياءها وإعداد الطعام للزائرين الكرام , واستقباله لهم يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع .
وكما دأب زوار المراقد المطهرة في كربلاء المقدسة بعد إداء الزيارة , التوجه الى براني المرجعية العليا المباركة لزيارة سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) , وتقديم التعازي لسماحته لذكرى مصائب اهل بيت النبوة والرسالة والتبرك بدعاءه والاستماع الى توجيهاته وارشاداته الشرعية والاخلاقية والاجتماعية كون المرجعية الرسالية الشمولية تعد الامتداد الطبيعي للمنهج الحسيني المحمدي الاصيل , والمرجعية التي أحيت سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) الخلقية في جميع أبعادها في تقواه وكرمه وغيرته وفي إحساسه وعطفه وصبره، وصدقه وصراحته وكل ما يتعلق به من خلق وسلوك .

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=381239

بقلم: سرى المظفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق