اضافة

الاثنين، 24 فبراير 2014

النقد الذاتي والتصحيح الفكري في محاظرات السيد الصرخي الحسني



الحركة العلمية هي نبض للحياة ومؤشر حي لحيوية العقول فدوام نتاج العالم الفكري ونزوله الى ساحة المتلقي يعد ثورة بكل المقاييس لأنها تترجم وعي العالم ومعرفة متطلبات الحاجة الانسانية والفكرية عند الشارع بمفكريه وباحثيه و بسطائه, فالعلم لا يقف عن احد ولا يقف على احد مهما كبرت العناوين وتكاثرت الطبقة البسيطة او المتوسطة داخل جسد الامة , فالعلماء دورهم هو النتاج بكل اشكاله سواء كان فكرا دينيا أو منهجا بحثيا علميا او تطورا تكنلوجيا او غيره فبكل الاتجاهات هناك حاجة وهناك لابد ان يكون عرض امام تلك الحاجات .
وكما نرى اقبال الناس على اقتناء كل ما هو جديد ومتطور من اجل انعاش الرغبات التكاملية والكمالية جسديا او ماديا او تقنيا نرى ايضا رغبة عند جموع المسلمين وتوجها ملحوظا لتصحيح الفكر والتفكير ونزع شوائب كثيرة تلف العقل العام والتوجيه الخاص لكل دين او مذهب او قومية او غيرها , فالوعي الديني لا توقفه اية عوامل مهما كانت وهذه من نعم الله على هذه الامة بكل اطيافها .
التفكير الصحيح والنهج التصحيحي او ما يسمى التقريب بين المذاهب او الوسطية في التبني كان من اروع المناهج عبر تاريخ الوعي الاسلامي لأننا من خلاله نستطيع الوصول الى حقيقة ان المسلمون يختلفون ربما ولكن بدون تكفير او ما شابه , رغم ان مسيرة الوسطية تعرقلها على الدوام اياد خفية واخرى معلومة ومنذ ان نزلت رسالة السماء الا اننا نجد العلماء والمفكرين والباحثين لا يتوقفون عند هذه الحواجز والعراقيل مهما كانت فرسائل الفكر القويم تتلقفها العقول السليمة بالرغم من التعتيم الاعلامي وبالرغم من قلتهم عبر التاريخ .
ومن النماذج الحية التي انتهجت التفكير الصحيح والنقد الذاتي والتصحيح الفكري والتاريخي الذي يؤثر على المبادئ والعقيدة الخالصة هو شخص المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني الذي دأب على نفسه رغم المعوقات والعراقيل الكثيرة ان ينتهج نهجه العلمي والبحثي الذي يترجم حاجة الامة الى المصداقية في النقل التاريخي والافتاء ايضا , وبعيدا عن التطرف او المذهبية يتألق بسماء بحوثه على الدوام نجوم البساطة في الطرح والثمار الكثيرة والاشارات الرائعة والتصحيح المستمر لبعض الافكار التي تتوارث بين المسلمين و للأسف دون تحقيق او تدريس الا انه آل على نفسه حمل الناس على البحث الصحيح وعدم الانجرار وراء الافكار والطروحات من منطلق المذهبية او الطائفة او العشائرية او العصبية لأن الامر لا يخلو من الدس والخطأ والتدليس .
ورسائل السيد الحسني البحثية كثيرة ومستمرة  ونجد بحوثه الاسبوعية من خلال الانترنت وننتفع بها وربما هي اشارة من قبل رواد النت لكل الاعلام الحر ان يكون مهنيا وان يوصل بحوث وأفكار السيد الحسني لكل المسلمين انتفاعا بعالم بطرح ما لديه مخلصا من اجل المخلصين لله وللدين ولجسد الامة الاسلامية الواحد .
وتحت عنوان (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي ) تستمر محاضراته اليكم هذه الروابط .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق