
الجبل هو كتلة ضخمة من الأحجار والصخور توجد على قطعة ضخمة كبيرة هي سطح
الأرض الذي يتكون من نفس المادة وهي أيضا قمم مرتفعة العلو. الجبل بصورة عامة أكثر
ارتفاعا من الهضبة هناك اختلاف حول تحديد الارتفاع الكافي للجبل لاعتباره جبلا
ومع ما نشاهده من جبال عالمية في قارات الكرة الارضية نجد انه يتصف بميزه ان الجبل لا ينطق
وبهذا نستطيع القول رغم علو الجبل ورغم ضخامة ورعب منظره فانه جماد لا ينطق فلا نستطيع الحكم عليه وان يتم تقييمه فهذه سالبة بانتفاء موضوع النطق
هكذا يحدثنا السيد المعلم الثاني الصرخي الحسني فيخاطب العقول بلغة جميلة علها تعي وتفهم الحديث .......
ليس عندي لا بحث فقهي ولا أثر أصولي ولا عندي درسا ولا عندي درس مسجل صوتيا ولا فيديويا، كل شيء لا امتلك أنا صفر من ناحية الأثر العلمي لا امتلك أي شيء لا درس ولا بحث مسجل ولا شيء مطبوع صدر في الخارج ولا مخطوط عندي صُور ورآه الآخرون" وتساءل مستنكرا "الآن كيف أقيّم انا مجتهد او ليس مجتهد؟"
وأشار السيد المحقق الحسني الى ما كان يعانيه السيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره) من المقارنة بقوله: "رحمة الله على السيد الصدر عندما كان يصدر عنه بعض الهفوات فيقول انا لست بمعصوم، بعد هذا معنى الكلام يقول أنا 24 ساعة أنا أحكي مع الناس وأخذ ورد و(انغث وانسب) طبعا تصدر مني أخطاء أما المقابل هو ساكت صمت، سالبة بانتفاء موضوعها هو أصلا لا يحكي من أين تعرف انه يخطأ أو لا يخطأ؟"
وضرب سماحته مثالا منطقيا قائلا: "الآن عندما نتحدث عن جبل، الجبل يخطأ أو لا يخطأ؟ لا يخطأ لأنه سالبة بانتفاء موضوعها هو أصلا لا يتكلم" وأضاف "الحجر يخطأ أو لا يخطأ؟ لا يخطأ لأنه لا يتكلم"
وفي السياق ذاته انتقد سماحته المقارنة بين الساكت والمتكلم قائلا: "حتى في المقارنة عندما تريد أن تقارن عندما يصدر من الشخص 100 كلمة ويصدر من شخص آخر 1000 كلمة لا يصح أن تقارن الخطأ من هذا تقول صدر خطأ من أبو المائة وأبو الألف صدر منه خمسة أخطاء لا يصح" وأردف "لأن الذي صدرت منه ألف كلمة الخمسة تعتبر 5 % بينما ذاك 1 % ، لأن هذا الذي أخطأ خمسة أخطاء هو أفضل من هذا الذي أخطأ خطأ واحدا"
يُذكر أن السيد الصرخي وخلال محاضراته في التحليل الموضوعي أكد على أن من لا يمتلك الدليل لا يمكن أن يصلح للمقارنة، في محاولة منه لوضع النقاط على الحروف في معرفة المجتهد الأعلم الجامع للشرائط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق