قالوا في المنطق إن العلم ينقسم إلى ضروري ونظري ،والأول هو ما لا يحتاج في الحصول عليه إلى كسب ونظر وفكر ، فهو يحصل بالبداهة من دون الحاجة إلى إجراء عملية فكرية مثل النقيضان لا يجتمعان ، الكل أعظم من الجزء...، وأما النظري فهو يحتاج في حصوله إلى كسب ونظر وفكر ، والى إجراء عملية فكرية ، هذه المواد تدرس في المراحل الأولى في الدراسات الحوزوية "المقدمات" ، وإذا عدنا إلى تعريف العلم الضروري أو التصور الضروري نجد أن هناك مجموعة من القضايا والمفاهيم الضرورية البديهية العقلية يدركها الإنسان بالبداهة من دون فرق بين أن يكون عالما أم جاهلا ، متعلما أم غير متعلم ، يقرأ ويكتب أم أمي ، فهو يدرك بداهة انه لا يمكن أن يقال لشيء حيوان و لا حيوان، ويدرك أيضا أن الكل اكبر من الجزء ، والواحد نصف الإثنين ، ويدرك انه معنى الذم والمدح لا يمكن أن يجتمعان في محل واحد ، ولا يمكن تصورهما في لفظ واحد ، إذ يستحيل أن يكون الذم والمدح مدلولين للفظ واحد ، أو لمراد واحد ، لأنهما من الأمور التي يستحيل اجتماعهما في محل واحد ، كما انه لا يمكن أن يُتَصَور معنى المدح في مورد الذم ، وكذا لا يمكن تصور معنى الذم في مورد المدح ، لشدة وضوح التنافر أو التضاد بين المدح والذم ولا يُظَن أن هذا يحتاج إلى عملية فكرية ، إذن ما بالُ ابن نما الحلي صاحب كتاب "ذوب النضار في شرح الثار" ومن امضى مبناه كالسيد السيستاني والسيد الخوئي والشيخ بشير الباكستاني، وهو يستند على روايات ذامة وقادحة في المختار كدليل على اعتقاده بصلاح عقيدة وسلوك المختار في حين انها ظاهرة في ذم المختار!!!، كما اثبت ذلك السيد الصرخي الحسني في المحاضرة التي ناقش فيها أراء ابن نما الحلي وغيره من العلماء الذي يتبنون ما تبناه ابن نما ، بل يعتبرون كتابه من أمهات المصادر إن لم يكن هو المصدر الوحيد الذي يعتمدون عليه في القول بصلاح المختار ، فإذا كان ابن نما الحلي ومن تبعه من العلماء الأموات والأحياء يعتبرون روايات الذم مدحا أو يقلبونها إلى مدح فلك أن تتصور المستوى العلمي الذي يتمتع به ابن نما ومن تبعه !!!!، وإذا كانت قراءتهم وفهمهم وبحثهم في القضايا والمواد التاريخية (وخصوصا المهمة والحساسة والخطيرة كقضية المختار) بهذا المستوى من التفكير وبهذا الإسلوب ويخطئون حتى في القضايا البديهية ، ولا يعرفون مدلول الروية أو يقلبوه رأسا على عقب، ولا يحسنون فك التعارض أو التزاحم أو الراجح والمرجوح ...وغيرها ، بحيث يصل الحال بهم إلى الإعتماد على روايات تتنافى مع عصمة الأئمة والقول بإمامتهم ، بل مع النص القرآني ، فكيف ستكون قراءتهم وبحثهم في القضايا المتعلقة باستنباط الأحكام الشرعية ، وتحديدا في علمَيّ الفقه والأصول الذي يحتاج من يخوض فيهما إلى بذل الجهد ومستوى علمي عالي، ودقة وعمق وشمولية يمكنه من فهم وتطبيق المطالب الأصولية والفقهية وتفريعاتها؟!!!!، فالمتابع للمحاضرات التي يلقيها السيد الصرخي يجد أنها شكلت طفرة نوعية وقفزة علمية في اسلوب البحث والتحليل والطرح وقد كشفت عن الكثير من الحقائق والمفاجآت التي كانت مغيبة في غياهب التاريخ ، كما أنها كشفت عن ركاكة وضعف وبطلان آراء كبار العلماء من الأحياء والأموات ، الأمر الذي يدعوا إلى إعادة النظر في كثير من المعارف والمعلومات والمواقف التي أخذت مسلمة دون أي نظر أو تمعن أو تدبر أو تدقيق ، ويدعونا أيضا أن نأخذها من معينها الصافي ،
خذوا من أهل الذِكْر ،وليس ممن يقلبُ القَدْحَ إلى مَدح!!!،
فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
قالوا في المنطق إن العلم ينقسم إلى ضروري ونظري ،والأول هو ما لا يحتاج في الحصول عليه إلى كسب ونظر وفكر ، فهو يحصل بالبداهة من دون الحاجة إلى إجراء عملية فكرية مثل النقيضان لا يجتمعان ، الكل أعظم من الجزء...، وأما النظري فهو يحتاج في حصوله إلى كسب ونظر وفكر ، والى إجراء عملية فكرية ، هذه المواد تدرس في المراحل الأولى في الدراسات الحوزوية "المقدمات" ، وإذا عدنا إلى تعريف العلم الضروري أو التصور الضروري نجد أن هناك مجموعة من القضايا والمفاهيم الضرورية البديهية العقلية يدركها الإنسان بالبداهة من دون فرق بين أن يكون عالما أم جاهلا ، متعلما أم غير متعلم ، يقرأ ويكتب أم أمي ، فهو يدرك بداهة انه لا يمكن أن يقال لشيء حيوان و لا حيوان، ويدرك أيضا أن الكل اكبر من الجزء ، والواحد نصف الإثنين ، ويدرك انه معنى الذم والمدح لا يمكن أن يجتمعان في محل واحد ، ولا يمكن تصورهما في لفظ واحد ، إذ يستحيل أن يكون الذم والمدح مدلولين للفظ واحد ، أو لمراد واحد ، لأنهما من الأمور التي يستحيل اجتماعهما في محل واحد ، كما انه لا يمكن أن يُتَصَور معنى المدح في مورد الذم ، وكذا لا يمكن تصور معنى الذم في مورد المدح ، لشدة وضوح التنافر أو التضاد بين المدح والذم ولا يُظَن أن هذا يحتاج إلى عملية فكرية ، إذن ما بالُ ابن نما الحلي صاحب كتاب "ذوب النضار في شرح الثار" ومن امضى مبناه كالسيد السيستاني والسيد الخوئي والشيخ بشير الباكستاني، وهو يستند على روايات ذامة وقادحة في المختار كدليل على اعتقاده بصلاح عقيدة وسلوك المختار في حين انها ظاهرة في ذم المختار!!!، كما اثبت ذلك السيد الصرخي الحسني في المحاضرة التي ناقش فيها أراء ابن نما الحلي وغيره من العلماء الذي يتبنون ما تبناه ابن نما ، بل يعتبرون كتابه من أمهات المصادر إن لم يكن هو المصدر الوحيد الذي يعتمدون عليه في القول بصلاح المختار ، فإذا كان ابن نما الحلي ومن تبعه من العلماء الأموات والأحياء يعتبرون روايات الذم مدحا أو يقلبونها إلى مدح فلك أن تتصور المستوى العلمي الذي يتمتع به ابن نما ومن تبعه !!!!، وإذا كانت قراءتهم وفهمهم وبحثهم في القضايا والمواد التاريخية (وخصوصا المهمة والحساسة والخطيرة كقضية المختار) بهذا المستوى من التفكير وبهذا الإسلوب ويخطئون حتى في القضايا البديهية ، ولا يعرفون مدلول الروية أو يقلبوه رأسا على عقب، ولا يحسنون فك التعارض أو التزاحم أو الراجح والمرجوح ...وغيرها ، بحيث يصل الحال بهم إلى الإعتماد على روايات تتنافى مع عصمة الأئمة والقول بإمامتهم ، بل مع النص القرآني ، فكيف ستكون قراءتهم وبحثهم في القضايا المتعلقة باستنباط الأحكام الشرعية ، وتحديدا في علمَيّ الفقه والأصول الذي يحتاج من يخوض فيهما إلى بذل الجهد ومستوى علمي عالي، ودقة وعمق وشمولية يمكنه من فهم وتطبيق المطالب الأصولية والفقهية وتفريعاتها؟!!!!، فالمتابع للمحاضرات التي يلقيها السيد الصرخي يجد أنها شكلت طفرة نوعية وقفزة علمية في اسلوب البحث والتحليل والطرح وقد كشفت عن الكثير من الحقائق والمفاجآت التي كانت مغيبة في غياهب التاريخ ، كما أنها كشفت عن ركاكة وضعف وبطلان آراء كبار العلماء من الأحياء والأموات ، الأمر الذي يدعوا إلى إعادة النظر في كثير من المعارف والمعلومات والمواقف التي أخذت مسلمة دون أي نظر أو تمعن أو تدبر أو تدقيق ، ويدعونا أيضا أن نأخذها من معينها الصافي ،
خذوا من أهل الذِكْر ،وليس ممن يقلبُ القَدْحَ إلى مَدح!!!،
فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق